أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن
الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بالمرأة المصرية، وتهتم بتمكينها
وتأهيلها لتقلد المناصب القيادية بالدولة، وقالت إن الحياة السياسية
المصرية شهدت مؤخرًا العديد من الاستحقاقات التاريخية فيما يتعلق بتمكين
المرأة على كل الأصعدة، متابعة أنه ولأول مره منذ أكثر من خمسين عامًا تضم
الحكومة المصرية 8 وزيرات سيدات في التشكيل الحكومي نفسه، كما استطاعت مصر
الوصول للمركز التاسع والتسعين عالميًا بين 144 دولة في مؤشر الفجوة بين
الجنسين من حيث شغل المرأة للمناصب العليا، متابعة أن البرلمان في دورته
الحالية جاء كواحدًا من أكبر البرلمانات المصرية من حيث عدد النائبات
السيدات ليبلغ عددهن 89 نائبة في الدورة ذاتها منهن 14 سيدة معينة بنسبة
15% من إجمالي عدد المقاعد بعد ان كانت النسبة 1.8% في 2012 مشيرة إلى أن
مصر حالياً تشهد طفرة هائلة في وضع المرآه في المجتمع ومشاركتها وتواجدها
على الساحة.
واستكملت السعيد حديثها حول بعض ما استطاعت المرأة المصرية تحقيقه على
الصعيد الدولي لتذكر د.مني أبو زيد بحصولها على منصب مفوض البنية التحتية
والطاقة بالاتحاد الافريقي ومصممة الجرافيك غادة والى والتي تعد أول امرأة
مصرية يتم اختيارها ضمن قائمة أفضل 100 مصمم جرافيك على مستوي العالم لعام
2017
وتابعت السعيد أنه ولأول مره تشغل سيدة منصب نائب محافظ البنك
المركزي المصري، وهي الأستاذة لبني هلال، فضلًا عن ارتفاع عدد القاضيات في
مصر إلى 66 قاضية.
وأكدت وزيرة التخطيط أن المرأة المصرية أصبحت تمثل حجر زاوية وركيزة
للاستقرار السياسي للدولة مشيرة إلى إدراك الدولة المصرية بهذا الشأن،
موضحة أن كل الهيئات والوزارات معنيه الأن بتوفير البرامج والتدريبات
اللازمة للمرأة لتأهيلها للقيادة وتدريبها للمشاركة في الحياة السياسية
وذلك بدعم شامل من القيادة السياسية للدولة متمثلة في السيد الرئيس عبد
الفتاح السيسي.
وأوضحت د.هالة السعيد أن استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 تضع
اهتماماً بالغًا بالمرأة وتمكينها حيث تتضمن العديد من البرامج التي تهتم
بالمرأة العاملة أو المرأة المعيلة والتي تضمن حق المرأة في كل الأحوال من
توفير حياة معيشية عادلة ان كانت مرأة غير عامله أو توفير التأهيل اللازم
لها ان كانت عاملة.
وأشارت السعيد أن وزارة التخطيط استطاعت السير على هذا النهج بتوفير العديد
من البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملات بالجهاز الإداري للدولة فضلًا
عن إيمانها بتعيين القيادات من السيدات وأشارت السعيد بوصفها رئيس مجلس
أمناء المعهد القومي للإدارة، باختيار د.شريفة شريف لتكون أول إمرأة تتولي
منصب المدير التنفيذي للمعهد وذلك تأكيدًا على الاهتمام الذى توليه الوزارة
بالمرأة وتمكينها في المجتمع فضلًا عن مساهمة الوزارة في توفير برامج
الحماية الاجتماعية اللازمة للمرأة في مصر.
ومن جانبها قالت د.شريفة شريف: "شرف لي أن أكون أول سيدة تتولي ادارة
المعهد القومي للإدارة، وأتمنى أن أكون قدر تلك الثقة التي تم إعطائها لي
بتمثيل المرأة المصرية في منصب قيادي كهذا".
وتابعت الشريف أن المعهد
سيستكمل دوره في تقديم البرامج التدريبية اللازمة للعاملين بالجهاز الإداري
للدولة موضحة أن جزء كبير من تلك التدريبات يتم تخصيصها لصالح المرأة
بتوفير الإمكانات التأهيلية والبرامج التي تعزز من قدراتها وتؤهلها للمناصب
القيادية بالدولة.. وأشارت الشريف إلي أن الفكر الحالي يتجه فعليًا نحو
استغلال قدرات الشباب والمرأة وتمكينهم من المشاركة الجدية في الحياة
السياسية إيمانا بقدراتهم في إحداث جديد بأفكارهم وابداعاتهم مضيفه أن
وزارة التخطيط من أكثر الجهات التي تهتم بمشاركة وتمكين المرأة حيث تمثل
المرأة العامله بها في المناصب القيادية نسبة كبيرة من العاملين.
ومن الجدير بالذكر أن د.شريف الشريف حاصلة على درجة البكالوريوس عام 1987
والماجيستير في الادارة العامة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلي
الدبلومة الأمريكية الثانوية من الكلية الأمريكية بالقاهرة، وعلي درجة
الدكتوراه من جامعة ساسكس بإنجلترا، وعملت بالسابق رئيسا لمركز أبحاث
ودراسات الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة،
كما عملت كأستاذ الإدارة العامة بذات الكلية، وحالياً تشغل منصب وكيل كلية
لشئون البيئة والخدمة المجتمعية ورئيس قسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد
والعلوم السياسية جامعة المستقبل.