الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

عبد الله حسن: يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 سيظل محفورا في ذاكرة المصريين

  • 28-6-2018 | 14:49

طباعة

قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 سيظل محفورا في ذاكرة المصريين وقلوبهم وعقولهم، ففي مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات خرج ملايين المصريين في أنحاء البلاد في ثورة عارمة شملت البلاد من أقصاها إلى أقصاها يعلنون رفضهم لجماعة الإخوان التي سيطرت على حكم مصر وبدأت خطتها للقضاء على مصر وتراثها وحضارتها وإعادتها إلى العصور الوسطى تحت ستار الحكم الإسلامي وتطبيق شريعة الله.


وأضاف الكاتب - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (ثورة شعب) - أن المصريين اكتشفوا خلال هذه السنة السوداء التي سيطر الإخوان فيها على الحكم أنهم كانوا ضحايا لأناس تاجروا بالدين واتخذوه وسيلة للوصول إلى الحكم وكانت الثورة الشعبية وخروج الملايين إلى الشوارع تطالب بالخلاص منهم وفي نفس الوقت تعلن مساندتها لجيش مصر العظيم ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.


وأشار إلى أن الثورة المباركة كانت بداية تصحيح المسار في مصر وتابعها العالم أجمع بين مؤيد ومعارض وكان معسكر المؤيدين للثورة يرى أنها ثورة شعب خرج متحديا جميع المخاطر من أجل حريته وكرامته والمحافظة على وطنه وأرضه وعرضه بينما رأى معسكر المعارضين غير ذلك وتجاهل هؤلاء المعارضون رغبة الشعب والملايين الذين خرجوا إلى الشوارع يؤيدون الثورة ويتطلعون إلى الخلاص من حكم الإخوان الذي أثبتت التجربة أنه بعيد عن الواقع ولا يتفق مع طبيعة الشعب المصري الذي عاش طوال تاريخه في محبة وتسامح ولم يعرف التفرقة بين المواطنين على أساس اللون أو الجنس أو الدين فالكل سواء والدين لله والوطن للجميع. 


وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن ، أنه كان من الطبيعي أن تتعرض مصر لحرب شرسة قادتها وخططت لها ومولتها ونفذتها أطراف عربية – للأسف – وإقليمية ودولية استخدمت فيها جميع الوسائل وفى مقدمتها التنظيمات الإرهابية للقيام بعمليات إرهابية في مناطق مختلفة في مصر واغتيال شخصيات مهمة وتفجير الكنائس واستخدام السيارات المفخخة لكى تظهر مصر أمام العالم أنها بلد غير آمن وغير مستقر وتتوقف حركة الاستثمار ويتعطل الاقتصاد ويهرب السياح وفى نفس الوقت تبدأ الآلة الإعلامية الجهنمية بوسائل الاتصال المختلفة في نشر تقاريرها المعادية لمصر وتتحرك القوى الإجرامية لتنفيذ مخططاتها لتقسيم مصر والاستيلاء على قطعة من أرض سيناء لإقامة إمارة إسلامية عليها ثم تقام عليها دولة تضم الفلسطينيين سواء من عرب 48 أم غيرهم المنتشرين في أنحاء العالم وتنتهى بذلك القضية الفلسطينية التي سببت الصداع المزمن لأمريكا وحلفاء إسرائيل لعدة عقود.


ولفت إلى أن هذه الخطة شكلت الملامح الرئيسية للمؤامرة الكبرى التي خططت لها القوى المعادية لمصر على مدى سنوات عديدة ودرست كل أبعادها وكيفية تنفيذها ليس فىي مصر فقط لكن في المنطقة العربية لتفككيها والاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها لصالح هذه القوة ولتذهب الشعوب العربية والمنطقة كلها إلى الجحيم وظهرت دعوات الربيع العربي والشرق الأوسط الكبير وإقامة الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان والحريات وغيرها من الدعاوى المشبوهة التي تدعمها أيضا تقارير منظمات المشبوهة حول انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الأساليب المكشوفة أمام العالم .


وهنا انتفض الشعب المصري العظيم في ثورته العظيمة ليعلن للعالم أجمع أنه يقف صفا واحدا خلف قائده الرئيس عبدالفتاح السيسى وجيش مصر العظيم وشرطته الباسلة و يقبل التحدي ويقدم أغلى ما لديه من شباب مصر هم الذخيرة الحية والصلبة لمصر دفاعا عنها أمام كل القوى الغاشمة ويرتفع الشعب المصري فوق آلامه وأحزانه وهو يودع شهداءه من خيرة أبنائه من أبطال الجيش والشرطة الذين استشهدوا في المواجهة الشرسة ضد الإرهابيين والمأجورين.


ونوه بأن صلابة المصريين وعزيمتهم تزداد كل يوم يودعون فيه أبناءهم ويؤكدون استعدادهم لتقديم المزيد من الشهداء دفاعا عن الوطن مهما كانت التضحيات واليوم بعد مرور خمس سنوات على ثورة الشعب المصري العظيم أعلنت مصر أمام العالم أنها أحبطت المؤامرات التي كانت تحاك ضدها و ضد دول المنطقة كلها واستعادت مصر مكانتها في محيطها العربي والأفريقى على المستوى الدولي وانتشرت المشروعات العملاقة في أنحاء مصر ويواصل شعب مصر العظيم المسيرة خلف قائده الرئيس عبدالفتاح السيسى وجيش مصر وشرطتها لتخطو مصر بخطوات سريعة إلى الأمام وليعلم الجميع أن ما حدث في هذا اليوم منذ خمس سنوات كان ثورة عظيمة قام بها شعب عظيم يظل التاريخ يذكرها مهما طال الزمن.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة