عنوان الرواية التي تصدر في سلسلة روايات الهلال الشهرية للكاتب الروائي برايان مور – ترجمة هشام ممدوح طه بتاريخ ١٥ / ٣ / ٢٠١٧
ولد بريان مور ٢٥ أغسطس عام ١٩٢١ ونشأ في مدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية من اسرة كبيرة كاثوليكية رومانية ، والدة جميس بروان مور كان جراحا" بارزا" .. وتلقى مور تعليمه بكلية سانت مور وترك الدراسة بالكلية بعد فشله في اجتياز الاختبارات النهائية .
تطوع بريان في سلاح الجو الألماني أثناء قصف بلفاست خلال الحرب العالمية الثانية ، انتقل إلى كندا وعاش بها من عام ١٩٤٨ حتى عام ١٩٥٨ ثم رحل إلى نيويورك في العام التالي ثم إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث قام بتدريس الكتابة الإبداعية بجامعة كاليفورنيا .
كتب أول رواياتة وهو يعيش في كندا وهي أقرب إلى الروايات البوليسية في أسلوبها ثم انتقل إلى اسلوب اخر في بعض رواياتة تجسد في مكافحة التشدد والتصدي لرجال الدين في مواجهة تأثير الكنيسة على الحياه في أيرلندا .
هذا وقد حصل بريان مور الكاتب الأيرلندي الشهير على العديد من الجوائز خلال سنوات طويلة من حياتة الإبداعية ومنها جائزة جيمس تايت بلاك في عام ١٩٧٥ وكتاب العام في الصنداري إكسبريس في عام ١٩٨٧ إلى جانب ترشحه لجائزة البوكر أكثر من مرة في أعوام ١٩٧٦ و ١٩٨٧ و ١٩٩٠ هذا وقد تحولت العديد من أعماله إلى مسرحيات وأفلام سينمائية ، بالإضافة إلى العديد من المقالات الصحفية التي تحدثت عن بريان مور وأعماله .
نشرت رواية زوجة الساحر عام ١٩٩٧ وهي الرواية الأخيره للكاتب الأيرلندي مور وتحكي قصة واقعية عن حياة الساحر الفرنسي الشهير "جان يوجين روبرت هوديني" والذي أرسلة نابليون الثالث لمساعدة فرنسا في إخضاع أهل الجزائر من خلال خداع أحد الزعماء المحليين لتعليق الجهاد ضد فرنسا .
تناولت الرواية مفهوم السحر وقدرتة على خداع الجماهير والتأثير فيهم ويظهر ذلك من خلال شخصية هنري لامبرت الذي يقوم بأعمال قوية خارقة للطبيعة مقدما نفسه بصفته بطلا قوميا معتمدا على قدراته الروحية الخاصة التي جعلته يتفوق على كل من يشاهدة ، إلا أنة على الرغم من ذلك لم يستطع أن يجعل بو عزيز ( أحد الزعماء المحليين في الجزائر ) يستسلم ببساطة .
توفي برايان مور في ١١ يناير عام ١٩٩٩ عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما في منزله بمدينة ماليبوا بولاية كاليفورنيا ، وكان اخر أعماله قبل الوفاة مقال بعنوان العودة إلى الوطن نشرت في صحيفة نيويورك تايمز والتي كانت مستوحاة من زيارة قام بها لقبر صديقة له في مسقط رأسة .
