جدد وزير الشئون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، تأكيد الدور المحوري للأمم المتحدة في مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية ودعم تونس لخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة للتسوية في ليبيا، معبرا عن أمله بأن تفضي إلى حل سياسي شامل للأزمة في هذا البلد الشقيق.
جاء ذلك في لقاء بين الجهيناوي والمبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا غسان سلامة، بمقر الوزارة اليوم الجمعة لبحث آخر تطورات الوضع السياسي في ليبيا.
وأطلع الوزير التونسي المبعوث الأممي على نتائج الزيارتين اللتين أداهما إلى كل من طرابلس وطبرق يومي 11 و26 يونيو الجاري، في إطار المبادرة الرئاسية واجتماع الجزائر المنعقد في 21 مايو بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر والجهود المبذولة لتنفيذ ما تم التوصل له عقب اجتماع باريس الذي نص على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام، وفقا لخارطة الطريق الأممية.
وعبر الوزير عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي ميزت اللقاءات التي أجراها مع كل من أعضاء المجلس الرئاسي ومع رئيسي مجلسي الدولة والنواب في ليبيا، ولما لمسه من حرص لدى كل هذه الأطراف لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المواعيد المتفق عليها.
بدوره، قدم المبعوث الأممي لوزير الخارجية عرضا حول نتائج الاتصالات التي أجراها مع مختلف الفرقاء الليبيين، ومدى التقدم المحرز في المسار السياسي الليبي. وثمن الدعم المستمر الذي تقدمه تونس لخطة عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وحرصها المستمر على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
واتفق الجانبان على مواصلة التشاور حول هذا الملف بما يساعد على إنجاح المسار السياسي الليبي.