السبت 1 يونيو 2024

«شئون عربية النواب»: الانتخابات حجر الزاوية لحل سياسي للأزمة في ليبيا

2-7-2018 | 19:58

اعتبرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة سعد الجمال، أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا هذا العام حجر الزاوية من أجل الوصول لحل سياسي للأزمة وتسهيل عملية الانتقال السياسي للسلطة، شريطة توافر الظروف التي تضمن نجاح العملية وقبول كافة الأطراف بنتائجها.

وأشادت اللجنة، في بيان صحفي عقب اجتماعها اليوم الاثنين لبحث تطورات الأزمة الليبية، بالدور المصري النشط الذي يستهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مشيرة إلى الدور المشترك لدول جوار ليبيا وجهود مصر على مدار ست جولات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وأعربت عن الأمل في أن تكون الانتخابات الليبية المزمع عقدها نهاية العام الحالي، حلاً نهائيا لسنوات من الانقسام السياسي والحروب التي طالت مقدرات الشعب الليبي، متمنية أن تدرك كافة الأطراف الليبية خطورة التحديات الجسام التي تهدد أمن واستقرار ووحدة وسيادة ليبيا.

وأكدت اللجنة ضرورة تقديم كل دعم ممكن لجهود التسوية السلمية في ليبيا، وأهمية أن يكون المسار الوحيد للحل السياسي هو الذي ترعاه الأمم المتحدة، ويقوم على المبادئ التي طرحها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 2015، وأن يكون كل جهد دولي أو إقليمي داعما للمسار الأممي للحل في ليبيا واستعادة الاستقرار كأمر وثيق الصلة بصلب الأمن القومي المصري.

وناشدت كافة أطراف العملية السياسية الليبية سرعة إتمام المصالحة الداخلية من خلال الالتزام بخطة عمل بعثة الأمم المتحدة، وحيت انتصارات الجيش الليبي في معركة تحرير مدينة درنة وتطهيرها من قبضة الجماعات الإرهابية.

وطالبت جميع أطراف النزاع في درنة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين وكفالة دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

ورفضت اللجنة كافة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي في ليبيا التي تؤدي إلى تصعيد داخلي من شأنه تقويض العملية السياسية وتفاقم الأزمة.

ولفتت إلى أن الموارد الطبيعية في ليبيا ملك للشعب الليبي بأسره، وناشدت جميع الفئات السياسية الليبية تجنب أي عمل من شأنه الإضرار بالمنشآت النفطية التي من شأن استمرار عملها تأمين احتياجات المواطنين.

ولفتت اللجنة إلى أن الجيش الليبي يخوض معركته النهائية لتحرير درنة آخر معاقل تنظيم (داعش) الإرهابي وتطهيرها من التنظيمات المتطرفة، إلا أنه إضطر للدخول في معركة أخرى بمنطقة الهلال النفطي واستعادة السيطرة فيها من الميليشيات المسلحة التابعة للمدعو ابراهيم الجضران بعد سقوط العديد من القتلى والمصابين.