أعربت فرنسا عن إدانتها لهدم الجيش الإسرائيلي عدّة مساكن
في قرية "أبو نوار" الفلسطينية في الضفة الغربية الأربعاء.
وعبرت فرنسا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن قلقها الشديد
إزاء الوضع الراهن في قرية "خان الأحمر" الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية
التي أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر بهدمها قد تنفذ في وقت قريب جداً.
وأشارت إلى هذه التدابير والمخاوف الناتجة عنها تؤدي إلى
تدهور الظروف المعيشية لسكان قريتي أبو نوار وخان الأحمر التي تعتريها الهشاشة أساساً.
وعلاوة على ذلك تقع هاتان البلدتان في منطقة ضرورية من أجل استمرارية دولة فلسطينية
في المستقبل وبالتالي من أجل ديمومة حل الدولتين، الذي بات اليوم مهدداً بسبب قرارات
السلطات الإسرائيلية.
وذكرت أن أعمال هدم البنى التحتية والمساكن في الضفة الغربية،
التي تؤدي إلى إجلاء السكان ونزوحهم القسري، تتنافى مع القانون الدولي الإنساني وخاصة
مع اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعت الخارجية الفرنسية، السلطات الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ
أوامر الهدم التي تستهدف المساكن البدوية في الضفة الغربية والامتناع عن اتخاذ أي تدبير
من شأنه توسيع نطاق الاستيطان المخالف للقانون الدولي أو تعزيز استدامته، وفق ما شدّد
عليه القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متعهدة بمواصلة مراقبة
هذا الموضوع عن قرب بالتعاون مع شركائها الأوروبيين.