قال المستشار شبيب الضمرانى فى كلمته قبل
النطق بالحكم على المتهمين فى قضية "خلايا اللجان النوعية" والمتهم فيها عبدالله
شحاته المستشار الاقتصادى للمعزول وآخرين "يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط
شهداء ولو علي أنفسكم ولا يجرمنكم شنأن قوم علي ألا تعدلو أعدلوا هو أقرب للتقوي"،
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويفسدون في الأرض أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع
أيديهم وأرجلهم من خلاف"، الإسلام دين وسط يأمر بالأمر الوسط وعدم الإنحراف يمينا
أو يسارا، والغلو في الدين ينتج عن خلط الفكر، فالرسول ليس موفد من السماء ليجبر الناس
بأفكار معينه ، فقال تعالي "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر"، إن العلاقة
بين الدين والدولة ليست علاقة عداء فالدين يدعو للتعايش السلمي مع الأخر أما التطرف
يدعو لإستباحة الدماء والأموال، وإن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتي يرث الله الأرض
ومن عليها، وأن كل ما يدعو للبناء والتعمير هو الدين والإنسانية الحقيقية، والدين والدولة
لا يتناقضان فهما يؤسسان ملحمة واحدة، والمتطرفين لا يفهمون الدين والدولة، فهما صحيحا
وإنما الإرهاب ينشأ من التفكير غير السليم، ما اقبح من ينصب نفسه جلادا علي الأخرين
وما أحوج بلادنا إلي استنهاض روح الأمة، والدين والانتماء ومكارم الأخلاق.
وأضاف أن حب
الوطن لا يتعارض مع حب الدين وهذا شيء لا يفهمه من حاولوا خطف الوطن من أبنائه حفظ
الله مصر وشعبها وجيشها من الفتن ماظهر منها وما بطن، وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون،
وثبت من تحريات الأمن الوطني أن المتهمين عقدو النية علي إحياء التنظيم السري لجماعة
الاخوان الارهابية وقاموا بالعديد من محاولات اغتيال رجال الجيش والشرطة والقضاء وتخريب
أبراج الضغط العالي، وتعريض حياة المواطنين للخطر من خلال تشكيل اللجان النوعية برئاسة
القيادي محمود محمد ربيع واعترف المتهمون بتحقيقات النيابة العامة تفصيلا بالجرائم
التي ارتكبوها وعثر بحوزتهم علي أسلحة نارية ومفرقعات وكتب وشعارات خاصة بجماعة الإخوان
الإرهابية.