أكد الأردن واليابان، اليوم الخميس، أهمية حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس حل الدولتين بما يحقق إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنبا إلى جنب دولة إسرائيل بأمن وسلام.
جاء ذلك خلال استقبال أمين عام وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردني السفير زيد اللوزي، اليوم بمقر الوزارة بعمان، وزير الدولة للشئون الخارجية الياباني مساهيسا ساتو، حيث بحثا سبل تعزيز وتقوية العلاقات القوية أساسا والتي تجمع بين البلدين إلى جانب تطورات المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأكد اللوزي أنه لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، محذرا من المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ولا سيما أنها مدينة مقدسة للأديان السماوية الثلاثة، وأن أي مساس بها سيؤجج مشاعر الغضب لدى المسلمين والمسيحيين مما سيشعل فتيل أزمة في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الأزمات.
وشكر اللوزي اليابان على إسهاماتها الفاعلة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من خلال زيادة التبرع الذي قامت به اليابان هذا العام للأونروا بزيادة بلغت (5) ملايين دولار أمريكي، مشددا على ضرورة استمرار المساعدات والتمويل المقدم للوكالة لأنها شريان حياة أساس لمئات الآلاف من اللاجئين وطالبي الخدمات الصحية والتعليمية منهم.
وفي الشأن السوري، قال اللوزي إن الأردن لم يعد قادرا على استقبال المزيد من اللاجئين، مذكرا بأن الأردن استقبلت أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري وأن الأردن يقوم بذلك انطلاقا من مسؤولياته الإنسانية وواجباته الأخلاقية ونيابة عن المجتمع الدولي مطالبا المجتمع الدولي بالقيام بواجباته وتحمل مسؤولياته حيال اللاجئين السوريين.
كما أكد اللوزي أن الأردن يقوم بمعالجة ومداواة الجرحى من السوريين جراء الاشتباكات الدائرة رحاها في الجنوب السوري وأن عشرات الشاحنات المحملة بالمؤن والمساعدات الضرورية تنتظر الموافقة من الجانب السوري لتعبر إلى الداخل السوري، مشددا في السياق ذاته أنه من الممكن أن تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باستقبال اللاجئين وإيوائهم في الداخل السوري.
ومن جانبه، ثمن ساتو الدور الأردني المحوري في دفع عملية السلام قدما في المنطقة برمتها إضافة إلى الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به والمتمثل في استقبال اللاجئين وإيوائهم وإدخال المساعدات لهم.