تعتبر «دار الكتب والوثائق المصرية» المسؤلة بشكل كبير عن توفير الوثائق والمراجع للباحثين والدارسين، الذين يأتون إليها من كل المحافظات، ولكن هؤلاء يواجهون مشاكل وصعوبات فى اطلاعهم على المخطوطات والوثائق، «الهلال اليوم» كانت بين هؤلاء الباحثين لما يزيد عن ساعتين داخل قاعة «الدوريات»؛ لترصد مشكلاتهم..

في البداية يقول أحمد محمد عبدالحميد باحث في قسم التاريخ كلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن أكثر من 80% من الدوريات الورقية القديمة متوقفة منذ أكثر من سنتين، بحجة  أن مخازن القاعة بها أعمال صيانة للأرفف، وترتب عليه توجه الباحثين إلى حجرة الميكروفيلم الموجودة أيضًا بقاعة الدوريات، ولا يوجد بحجرة الميكروفيلم سوى أربعة أجهزة فقط؟! وهذا يصعب الوضع على الباحثين فنحن ندخل الحجرة بالدور بسبب كثرة الباحثين وقلة عدد الأجهزة، ناهيك عن سوء استخدام الأجهزة التي توقف استخدامها منذ عقود وحل محلها أجهزة الكمبيوتر؟! وبتوجهنا إلى حجرة الميكروفيلم وجدنا مشهدًا عبثيًا .

ويضيف الباحث عبد الصبور الهواري الذي يبحث عن مادة علمية لرسالة الماجيستير، أنه حجز لمدة أسبوع في لوكاندة بمنطقة باب البحر؛ حتى يتمكن من إنهاء مهمته، التي طالت لأكثر من عام، ولم يصل إلى ما يريده بسبب أعمال الصيانة الوهمية التي لم تنتهِ.

«الهلال اليوم» تضع هذا الملف أمام وزير الثقافة لعله ينهي معاناة هؤلاء الباحثين.