قائد سابق لـ«الناتو» يؤيد دعوة ترامب لدول الحلف بزيادة الإنفاق الدفاعي

 أيّد القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الأدميرال جيمس ستافريديس، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعضاء الناتو للمساهمة بشكل أكبر في الانفاق الدفاعي للحلف.. محذرًا في الوقت ذاته من عدم الحفاظ على علاقات جيدة مع دول الحلف.

وقال ستافريديس - حسبما أوردت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية اليوم الأحد - إن هدف ترامب للوصول بالانفاق على موازنة الناتو الدفاعية إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء هو هدف "ذكي".. ملقيًا باللوم على الحلفاء الأوروبيين بالحلف في عدم إنفاق ما تعهدوا به في المجال الدفاعي.

وأضاف الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية، إن ترامب "محق" في الضغط على الحلفاء من أجل الوفاء بـ(التعهد) بشأن نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.. متابعًا: "إن هذا هدف ذكي وينبغي أن ندفع الأوروبيين لتحقيقه".

وفي الوقت ذاته.. حذر ستافريديس الرئيس الأمريكي من عدم الحفاظ على علاقات جيدة مع حلفاء الولايات المتحدة، قائلًا: "لا أفهم ما يعنيه ترامب (بالتهديد بإعادة ترتيب القوات الأمريكية في أوروبا)، نحن في تحالف معاهدة وهو ما يعني أننا ملزَمون بموجب قانوننا الخاص والقانون الدولي بأن نكون جزءًا من هذا التحالف".

وأشار المسئول العسكري السابق إلى أهمية الناتو في ظل التوترات الدولية المتصاعدة، داعيًا ترامب إلى النظر في كيفية استجابة دول الحلف لواشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

وكانت وسائل إعلام قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن ترامب كتب للعديد من قادة العالم من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الشهر الماضي رسائل يطالب فيها الدول الأعضاء بالناتو بالمساهمة بشكل أكبر في الحلف.

يأتي ذلك بينما تشير تقارير إعلامية إلى تخوف قادة دول الناتو من إضعاف ترامب لقمة الناتو المقرر انعقادها هذا الأسبوع في بروكسل بتدابير كرفضه التوقيع على بيان القمة على غرار ما فعل خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.

ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أمس عن مسئول بارز في الإدارة الأمريكية - لم تذكر اسمه - قوله إن ترامب أبلغ بعض مستشاريه البارزين خلال الأيام الأخيرة برغبته في خفض الإنفاق الأمريكي على مجال الدفاع في أوروبا حال عدم مساهمة الحلفاء بشكل أكبر في موازنة الحلف.

وقال مسئولون أمريكيون وأوروبيون حاليون وسابقون : "إن ذلك الحديث غير المعلن من جانب ترامب يعكس ميول رئيس يُظهر القليل من الاهتمام بتاريخ طويل من الارتكاز على التحالفات الأمريكية أو خبرة الحكومة الأمريكية في تبني سياسة خارجية جماعية".