الإثنين 17 يونيو 2024

الرئيس الفرنسي: نواجه شكلا جديدا من الإرهاب يعشش في مجتمعاتنا

9-7-2018 | 20:29

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن بلاده واجهت في مدنها مثل "باريس" و"مارسيليا" و"تراب" " شكلا جديدا من الإرهاب يعشش داخل المجتمع الفرنسي ويستخدم كل الأساليب المتاحة لديه. 


وقال ماكرون، في خطابه اليوم أمام البرلمان الفرنسي، "سنتخذ إجراءات جديدة ونواجه هذا الإرهاب بلا توقف وهذا عمل جيل بأكمله".


كما أكد ماكرون أن بلاده ستقوم، اعتبارا من الخريف المقبل، بوضع أطر وقواعد لتنظيم ممارسة الإسلام، الذي يعد الدين الثاني في فرنسا، تضمن أن يمارس في كل مكان وفق لقوانين الجمهورية".


وحذر الرئيس ماكرون من التيارات المتطرفة التي تهدف إلى التشكيك في القواعد والقوانين الفرنسية التي لا تخضع لنصوص دينية، واصفا الحرية الشخصية بأنها مبادئ لا يمكن المساس بها. 


وكان الرئيس ماكرون كشف في فبراير الماضي عن نيته إعادة تنظيم ممارسة الإسلام، الذي يعد الدين الثاني في فرنسا حيث يوجد نحو 6 ملايين مسلم و2500 مسجد، ويتناول الإصلاح عدة مسائل بينها تمويل دور العبادة وإعداد الأئمة. 


من ناحية أخرى، أكد الرئيس الفرنسي أن العام الأول من حكمه تميز بإصلاحات كبيرة مثل إصلاح قانون العمل والنظام الضريبي على نحو يساعد الشركات الفرنسية في تحسين وضعها وقدراتها على توظيف المزيد من الفرنسيين.


ونفى ماكرون أن يكون رئيسا للأغنياء كما يقول البعض، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذها لم تكن لصالح الأغنياء وإنما لصالح الشركات وبالتالي لصالح عموم الفرنسيين.


وحول وصف بعض قادة اليمين واليمين المتطرف له بأنه رئيس المدن وليس المناطق الريفية، قال ماكرون إنه ينوي خلال ولايته الرئاسية اتخاذ إجراءات هدفها توفير كل الخدمات الضرورية في تلك المناطق المعزولة والمهمشة.


كما وعد ماكرون بإجراء إصلاح دستوري يمكن البرلمانيين في السنوات المقبلة من طرح الأسئلة وأن يرد عليها بعد خطابه وذلك ردا على الانتقادات له بإلقاء خطابه في قصر فرساي أمام عموم البرلمانيين دون إعطائهم الحق في توجيه أسئلة له وعلى اتهامه بأنه ذو نزعة ملكية في ممارسة السلطة الرئاسية.


يذكر أن الرئيس إيمانويل ماكرون جمع البرلمانيين الفرنسيين في قصر فرساي، اليوم الاثنين، لعرض إنجازاته منذ توليه الرئاسة في مايو 2017 ولشرح ملامح سياساته العام المقبل.