الأربعاء 15 مايو 2024

واشنطن بوست: حصار الجيش السوري المسلحين في درعا انتصار عسكري جديد لبشار الأسد

تحقيقات10-7-2018 | 15:45

زعمت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن روسيا لا تزال تجلس في مقعد قيادة مسار الأزمة في سوريا واستهلت الصحيفة تقريرًا لها في هذا الشأن - أذاعته على موقعها الإلكتروني اليوم  بتسليط الضوء على نجاح القوات السورية في حصار مدينة درعا جنوب غربي البلاد، وهي واحدة من المراكز الأولى التي شهدت انطلاق احتجاجات 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وبالتالي، فإن هذا يعد انتصارا عسكريا جديدا لنظام الأسد، الذي حافظ خلال الأسابيع الأخيرة على استعادة الأراضي بشكل منظم التي سقطت من قبل في أيدي المعارضة.


وأشارت إلى أن حملة الجيش السوري على درعا بدأت - الشهر الماضي - بموجة عنيفة من الغارات الجوية والبدء في هجوم بري 


ومع ذلك، بدأت حدة الأزمة في التراجع، مع إبرام اتفاق داخلي لوقف إطلاق النار - تقدمت به موسكو - من شأنه أن يسمح لعشرات الآلاف من اللاجئين في جنوب غرب سوريا بالعودة إلى منازلهم، في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية، إلى جانب موافقة  المسلحين على تسليم أسلحتهم بموجب شروط الاتفاق.


واعتبرت الصحيفة أنه في منظور موسكو، تسير الأمور وفقًا للخطة التي رسمتها؛ فمند أن تدخلت روسيا في الحرب السورية في عام 2015، تحولت دفة الأمور تماما، واستطاعت قوات سوريا - بفضل الدعم الكبير الذي تتلقاه من القوات الجوية الروسية - أن تطيح بمعاقل المعارضة وبسط السيطرة على أغلب المدن الكبيرة، فيما تلاشت حماسة أغلبية دول العالم للإطاحة بالأسد، مع القبول على مضض بالوضع القائم الذي فرضته روسيا في العواصم الغربية.


وأشارت الصحيفة إلى أن النقاد الأمريكيين - من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما - اعتبروا مسبقًا أن سوريا سوف تصبح مستنقعًا لروسيا، ولكن التساؤل حول الأحداث التي ستشهدها سوريا خلال الفترة القادمة من أهم المواضيع المهمة التي قد تطرح خلال الاجتماع المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.