تعتمد وزارة الصحة مشروعا قوميا لتحسين بيئة العمل، تبني فلسفته على نتائج الدراسات العلمية الخاصة بأهم العوامل التي تؤثر على أداء مقدمي الرعاية الصحية بشكل إيجابي والتي أكدت أن بيئة العمل من أهم هذه العوامل، وحددت مدة المرحلة الأولى من المشروع بعام على أن تستمر.
واتخذت في هذا الشأن إجراءات عديدة والذي سيتم تنفيذها على مراحل تبدأ بمشروع تحسين سكن الأطباء والتمريض بمستشفتين بمحافظة بورسعيد والمستشفيات النموذجية تباعا، وسيضم المشروع أيضا مكون خاص بالعيادات الخارجية يستهدف تحسين أماكن الانتظار وتنظيم الدخول والنداء الآلي لتسهيل وتنظيم دخول المرضى وصرف الأدوية.
وبناءا على ذلك اتخذت الوزارة خطوات تنفيذية فتم تعيين مديرا للمشروع وفريق لإدارة المشروع وتم الاتفاق مع شركة أكاديما لتمويل المشروع من بند المسئولية المجتمعية، كما تم الإعلان عن مسابقة لأفضل فريق من طلبة الجامعات المصرية يقوم بوضع تصور للتصميم الداخلي لسكن الأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية بشكل علمي، مسترشدا بالمعايير الدولية وجاري تشكيل لجان التقييم للبدء في التنفيذ.
وتركز على التحول الجذري العلمي التدريجي نحو إصلاح النظام الصحي بإشراك كافة الفاعلين من قطاع حكومي وأهلي وخاص بما يحقق رضاء المواطن المصري عن مستوى الخدمات الصحية، وإحداث تحسن سريع وملموس لدى المواطن في عدة ملفات صحية على المستوى القومي.
وتعتمد الوزارة أيضا على التعليم والتدريب الطبي المستمر لكافة مقدمي الرعاية الصحية بما يعزز مكانتهم الإقليمية والدولية، والعمل على تحسين الصورة الذهنية لمقدمي الرعاية الصحية بما يتناسب مع جهودهم الوطنية والإنسانية، مع العمل على خفض معدلات النمو السكاني بما يساهم في رفع النمو الاقتصادي للدولة.