اعتبرت وزارة التجارة الصينية أن الاتهامات الأمريكية للصين بالنقل القهري للتكنولوجيا وسرقة حقوق الملكية الفكرية، تتجاهل الحقائق التاريخية وغير مقبولة تماما.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية "قاو فنج" –في تصريحات اليوم- إن التكامل بين العمالة الصينية رخيصة الثمن ورأس المال والتكنولوجيا الدوليين ساعدا في تيسير نمو الصين الاقتصادي السريع وتحقيق الرخاء الاقتصادي العالمي منذ انطلاق حملة الاصلاح والانفتاح في البلاد، وهي الحملة التي حققت عوائد كبيرة أيضا للشركات الأجنبية.

وأضاف أن الشركات الأجنبية في الصين حققت مكاسب ضخمة، لكن الحكومة الأمريكية لا تزال تتهم الصين بالنقل القهري للتكنولوجيا وبسرقة حقوق الملكية الفكرية، الأمر الذي يمثل تشويها للإصلاح والانفتاح والحقائق التاريخية ويربك الائتمان التجاري وينتهك روح التعاقدات.وتابع:إن مثل هذه الممارسات خطيرة للغاية وستؤدي إلى زعزعة الأساس المؤسسي للسوق الاقتصادية والمشروعات الحرة.

وأشار المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إلى أن الاتهامات الأمريكية بأن سياسات الصين الصناعية تؤدي إلى تشويه السوق ليست سوى اتهامات واهية، مؤكدا أن كافة دول العالم لديها الحق في التنمية وفي تطبيق السياسات الصناعية المناسبة من أجل تعزيز التنمية، وأن الولايات المتحدة نفسها طبقت سياسات صناعية محددة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

واعتبرت وزارة التجارة الصينية أن التشهير الذي تقوم به الولايات المتحدة ضد الصين بشأن اكتساب مزايا إضافية عبر ممارسات تجارية غير نزيهة تشويه للحقائق وبالتالي لا أساس له، وأن اتهاماتها بأن الصين تهمل الاختلافات التجارية ولا تتخذ أية تدابير فعالة وأن الإجراءات الصينية المضادة ليس لها أساس قانوني دولي هي اتهامات قائمة على غير سند. مضيفة أن إطلاق الولايات المتحدة حربا تجارية بشكل أحادي هو الذي ليس له أساس قانوني دولي على الإطلاق، وأن اضطرار الصين لاتخاذ تدابير مضادة كان خيارا حتميا للدفاع عن مصالحها الوطنية وعن المصالح العالمية، وهو أمر صائب وعقلاني وقانوني بشكل تام.

وشددت وزارة التجارة الصينية على أن الصين ستواصل وبقوة دفع الإصلاح والانفتاح وفقا للخطط المقررة والوتيرة المحددة وستعمل مع بقية العالم على التمسك بقوة بالتجارة الحرة ونظام تجاري متعدد الأطراف.