صرح المتحدث باسم
الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن موسكو قلقة جداً من التهديدات بفرض
عقوبات على روسيا وألمانيا في حال مواصلة تنفيذ مشروع "التيار الشمالي-2".
وقال بيسكوف في
حوار مع قناة "آر تي" التلفزيونية: "دعونا لا ننسى أن "التيار
الشمالي-2" هو مشروع دولي، ليس روسي ولا روسي-ألماني، إنه مشروع دولي مشترك، به
العديد من المساهمين وشركات كبيرة جداً من مختلف البلدان. وبالطبع تهديد هؤلاء المساهمين
أو تهديد روسيا وألمانيا بعقوبات في حالة مواصلة تنفيذ هذا المشروع يسبب قلقا خطيرا".
يذكر، أن مشروع "التيار الشمالي
2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية قدرها 55 مليار متر مكعب من
الغاز سنوياً من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتبلغ تكلفة المشروع ثمانية مليارات
يورو. ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط "التيار
الشمالي-1".
وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى
وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها.
وكان رئيس مجلس إدارة "غازبروم"، أليكسي ميلر، قد قال في نيسان/أبريل الماضي،
أن "غازبروم" يمكنها الحفاظ على عبور الغاز عبر أراضي أوكرانيا بعد عام
2019 في حجم 10-15 مليار متر مكعب، في حال أثبتت كييف الجدوى الاقتصادية لعقد اتفاق
جديد على عبور الغاز.
وتطالب الولايات المتحدة لدول الأوروبية
بإيقاف مشاركتها في مشروع "التيار الشمالي-2" وتهدد الدول التي لن تنصاع
لها بفرض عقوبات. وعوضا عن الغاز الروسي، فإن الولايات المتحدة تروج للغاز الطبيعي
المسال الخاص بها مع بناء محطات إعادة التحويل إلى الغاز في أوروبا.