قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين لمجمع البحوث الإسلامية، إن جولة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بريطانيا ولقاءه بالشباب في منتدى "شباب صناع السلام" الذي يقام بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري البريطانية تمثل نافذة جديدة وقوية لتفعيل الحوار مع الجميع وخاصة فئة الشباب التي تمثل الشريحة الأكبر في المجتمعات وذلك لترسيخ قيم السلام والتعايش والمواطنة والتسامح. 

أضاف عفيفي أن الإمام الأكبر أكد خلال هذه الجولة المهمة على ضرورة وأهمية المشاركة العملية للشباب من خلال الحوار المفتوح بينهم وبين القيادات الدينية وهو ما تشهده جلسات وورش عمل هذا المنتدى لأن الإمام الأكبر يؤمن بأن ما يمتلكه الشباب من طاقات وقدرات خاصة في هذا العصر يمكن أن يسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتصحيح الصور الذهنية الخاطئة ومواجهة التطرف والإرهاب خاصة في ظل تعاون القيادات والمؤسسات الدينية في العالم.  

وأوضح الأمين العام أن هذا المنتدى يمثل حلقة مهمة من حلقات الحوار التي بدأها الأزهر الشريف برعاية ودعم الإمام الأكبر وجولاته في مختلف أنحاء العالم ولقاءات الحوار بين الشرق والغرب وهو مايعكس دور الأزهر الشريف في أهمية نشر وترسيخ ثقافة التعايش السلمي ودعم واستقرار العالم وأهمية صنع السلام وأن هذا المنتدى يعد نموذجا عمليا لضرورة التواصل بين القيادات الدينية والشباب.  

وأكد عفيفي أن وصية الإمام الأكبر للشباب المشاركين بضرورة الحوار البناء في المشتركات الإنسانية بين الأديان وأنه لا مجال للحوار في العقائد، ومن الأهداف التي يتغياها هذا المنتدى توعية الشباب بأهمية الحوار في إدارة الصراعات والتغلب على أسبابه وتعظيم سبل الاستفادة من القيم الإنسانية المشتركة وتشجيع أتباع الديانات على الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها.