الأربعاء 15 مايو 2024

محافظ الإسكندرية: الاكتشافات الأثرية بالمتحف اليوناني الروماني تثبت للعالم حضارتنا

18-7-2018 | 17:14

تفقد محافظ الإسكندرية محمد سلطان، المتحف اليوناني الروماني بشارع فؤاد، للاطمئنان على استكمال أعمال الترميم التي تتم بالمتحف.

وأشاد المحافظ -خلال الجولة- بالدور الرائع الذي يقوم به فريق العمل بالمتحف، وعلى الجهد الذي يبذلونه لاكتشاف والتنقيب عن القطع الأثرية التي تعود لعصور مختلفة، مؤكدا أن هذه الاكتشافات المهمة من شأنها إثبات للعالم أجمع مكانة الإسكندرية الحقيقة وحضارتها التي تمتد لآلاف السنين.

ومن جانبه، أوضح مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية محمد متولي، أنه في أثناء القيام بأعمال الترميم تم اكتشاف ما يقرب من 500 قطعة أثرية أسفل المتحف، منوها بأنه من المتوقع العثور على قطع أثرية أكثر خلال أعمال التنقيب.

وقال متولي "إنه تم العثور على بعض أواني الدفن الأثرية التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، حيث أكد الأثريون بالمتحف أن هذه الآثار التي تم العثور عليها بحديقة المتحف كانت خبيئة تم دفنها بأرض المتحف للحفاظ عليها من التبديد في أثناء الحرب العالمية الثانية".

يذكر أنه تم افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية عام 1895 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل تعد واجهته الغربية هي الواجهة الرئيسية، حيث يحتوى على مدخل رئيسي مشيد على الطراز المباني اليونانية الرومانية.

وعلى جانب آخر، أكد أثريون وباحثون أهمية المقبرة الأثرية التي ترجع للعصر البطلمي والتابوت الأثري الذي يمثل أضخم تابوت تم العثور عليه بالإسكندرية وما اكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلي بمنطقة سيدي جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضحوا أن هذا الكشف الأثري أثار حلم العثور على مقبرة الإسكندر الأكبر، منوهين بأن الشواهد الأثرية والتاريخية تؤكد أن المقبرة والتابوت لا تخص ملك الملوك.

وقال مدير عام إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية السابق محمد مصطفي عبد المجيد "إن المصادر اختلفت حول موقع دفن الإسكندر الأكبر سواء داخل مصر أو خارجها، ولكن أغلبها أكد أنه دفن بالإسكندرية في منطقة (السوما)، وهي المنطقة التي تقع بين البحر ورأس السلسلة وشارع فؤاد بالقرب من منطقة الأزاريطة حاليا، والتي كان يطلق عليها (الحي الملكي البطلمي)".

وفي سياق متصل، ثمنت مني حجاج رئيس جمعية آثار الإسكندرية وأستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أهمية الكشف الأثري، موضحة أن التابوت الذي عثر عليه ضخم للغاية حيث يبلغ طوله نحو 3 أمتار، لافتة إلى أن هذا ليس من المعتاد العثور عليه.

واستبعدت أن يكون هذا التابوت الخاص بالإسكندر الأكبر، مشيرة إلى أن مقبرة الإسكندر تقع داخل الحي الملكي بوسط المدينة القديمة بين محطة الرمل والشاطبي، وذلك وفقا لما أكدته المصادر.. مضيفة أن التابوت في العصور القديمة كان يزخرف وفقا لأهمية الشخص المدفون، وأن التابوت المكتشف أملس خال من النقوش من الخارج، ومن ثم فهو لا يخص الإسكندر.

وبدوره، أكد إسلام عاصم رئيس جمعية التراث بالإسكندرية ونقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية أن الكشف الجديد مهم جدا وسيضيف الكثير وسيكشف أبعادا جديدة ومهمة في مدينة الإسكندرية.


    Dr.Radwa
    Egypt Air