الأحد 16 يونيو 2024

صبية تايلاند يروون اللحظات المرعبة التي عاشوها في الكهف

18-7-2018 | 19:05

روى 12 فتى هم أعضاء فريق ناشئين لكرة القدم ومدربهم، بعد إنقاذهم من كهف مغمور بالمياه في تايلاند، اليوم الأربعاء، تفاصيل معاناتهم، في أول ظهور علني لهم على شاشات التليفزيون، إذ لوحوا للناس وابتسموا وهم يحيونهم.

وظهر الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما في بث تليفزيوني من إقليم تشيانج راي الشمالي، ومن حولهم أطباء وأقارب وأصدقاء ارتدى بعضهم ملابس باللون الأصفر التقليدي، وفقا لـ"رويترز".

وارتدى الفتية تيشيرتات عليها رسم باللون الأحمر لخنزير بري، وحمل كل منهم كرة ضمها إلى صدره، وانحنى برأسه في أثناء مروره أمام الحضور، قبل أن يتناقلوا الكرات في حركات بسيطة بالمكان.

ووضعت لافتة كتب عليها "إعادة الخنازير البرية إلى ديارها" بمكان استقبالهم، الذي صمم كنسخة مصغرة من ملاعب كرة القدم.

ووقفت حشود من الإعلاميين والمارة خلف الحواجز لدى وصول أفراد الفريق في حافلات صغيرة من المستشفى الذي ظلوا به منذ أن تضافرت الجهود الدولية لإنقاذهم من الكهف المغمور بالمياه الذي حوصروا داخله.

وقال أحد الفتية، واصفا كيف تمكنوا من البقاء على قيد الحياة في الأيام الصعبة التي قضوها داخل الكهف، الواقع في إقليم تشيانج راي في شمال تايلاند: "قلت للجميع أن يقاوموا وأن لا ييأسوا".

وتحدث فتى آخر يدعى ادول سام-أون (14 عاما) عن لحظة عثور غواصين بريطانيين على الفتية يوم الثاني من يوليو داخل غرفة مغمورة بالمياه على مسافة بضعة كيلومترات داخل شبكة الكهوف، قائلا: "كان سحرا… فكرت طويلا قبل أن أتمكن من الرد على أسئلتهما".

جدير بالذكر أن جهود الإنقاذ استمرت ثلاثة أيام لاكتشاف مكانهم، ونظمتها وحدة من البحرية التايلاندية وفريق دولي من خبراء الكهوف، وانتهت بعودتهم سالمين.

وقال مدربهم إيكابول تشانتاوونج الذي نسب إليه بعض أولياء الأمور الفضل في الحفاظ على حياة الفتية: إن الترتيب الذي خرجوا به من الكهف لم يعتمد على حالاتهم الصحية.. الفتية الذين يسكنون في أماكن أبعد هم من خرجوا أولا ليبلغوا الجميع بأن بقية الفتية بخير".

وكان الفريق خطط لتفقد شبكة كهوف تام لوانج لمدة نحو ساعة، بعد تمرين كرة قدم يوم 23 يونيو، ولكن مياه الأمطار غمرت الكهوف وحاصرتهم.

وقال المدرب: "تناوبنا على الحفر في جدران الكهف"، مضيفا "لم نرغب في الانتظار حتى تعثر علينا السلطات، لكن جهودهم لم تسفر عن شيء.. الجميع يمكنهم السباحة لكن بعضهم ليسوا من أقوى السباحين"، متابعا بأن الفتية الذين تناولوا طعامهم قبل الرحلة التي كانوا يعتزمون أن لا تزيد مدتها على ساعة واحدة، لم يأخذوا أي طعام معهم وعاشوا على قطرات الماء المتساقطة من الرواسب الكلسية في الكهف، قائلا: قال أحد الفتية ويلقب باسم تي: "لم نتناول سوى الماء".