الخميس 6 يونيو 2024

برنامج الغذاء العالمي يعرب عن قلقه الشديد إزاء تصاعد القتال باليمن

20-7-2018 | 14:25

أعرب برنامج الغذاء العالمي، اليوم الجمعة، عن قلقه الشديد إزاء تصاعد القتال في محافظة الحديدة باليمن .

وقالت المتحدثة باسم البرنامج، بتينا لوتشر، في مؤتمر صحفي في جنيف ، إن ميناء الحديدة هو حبل النجاة لملايين اليمنيين الذين هم على حافة المجاعة، مشيرة إلى أن الميناء مازال مفتوحا، وأنه يتم من خلاله إحضار المواد الغذائية والإمدادات الآخرى من المساعدات.

وأضافت المتحدثة، أن هناك تقديرات بأن تصاعد القتال يمكن أن يؤدي إلى نزوح أو احتجاز حوالي 1.1 مليون شخص في الحديدة والمناطق النائية وهم سيحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

وأكدت أن المنظمة الدولية تعمل على مدار الساعة لتوفير الحصص الغذائية الطارئة للأشخاص الذين يفرون من العنف ولضمان توافر القمح والمخزونات الغذائية الأخرى .

وأشارت المتحدثة إلى أهمية أن يستمر الوصول بدون عوائق إلى جميع الموانئ في اليمن بحيث يمكن توصيل الإمدادات الحيوية مثل الغذاء والوقود، مؤكدة أهمية أن تحصل جميع شحنات الأغذية والوقود على تصاريح وتسهيلات في الوقت المناسب قبل الوصول إلى الميناء وأثناء إرسالها.

وقالت إن عواقب الصراع في اليمن خطيرة، وإن القتال يجب أن يتوقف لتجنب ما يمكن أن يكون أحد أسوأ أزمات الجوع في التاريخ، مشيرة إلى أن المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج منعت اليمن من الوقوع في مجاعة كاملة في عام 2017 من خلال توفير المساعدة الغذائية لأكثر من 7 ملايين شخص شهريا منذ أغسطس 2017، مضيفة أن البرنامج يحتاج للحفاظ على مساعداته وتوسيع نطاقها ليصل إلى 8 ملايين شخص شهريا في سبتمبر 2018.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الغذاء، أن ما يقرب من 18 مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم، وأن أكثر من 8 ملايين منهم يعيشون في جوع شديد ويعتمدون كليا على المساعدات الغذائية الخارجية، وحذرت من أن هناك سبع محافظات يمنية في مرحلة الطوارئ وهي مرحلة أقل من المجاعة.

من ناحيته، قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، وفي ذات المؤتمر الصحفي، إن موظفي المنظمة في اليمن يقدمون المساعدة لآلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال العنيف حول مدينة الحديدة الاستراتيجية في هذا الأسبوع.

وأضاف أن فرق المنظمة والشركاء يعملون في بيئة صعبة لتوفير الغذاء والمواد غير الغذائية ومجموعات المأوى والخيام للمحتاجين في المنطقة.

وأشار "ميلمان" إلى أن الإصابات بين المدنيين والتشريد الجماعي مازالا يتصاعدان وسط القتال العنيف الذي بدأ يوم 12 يونيو الماضي، مضيفا أن القتال تسبب في إلحاق أضرار إضافية بالخدمات العامة ما أثر على إمدادات المياه، كما أجبر المتاجر على الإغلاق ما أدى إلى نقص في السلع الغذائية وعقد من تسليم المساعدات الإنسانية بما في ذلك الإغلاق المؤقت لمركز التغذية في "زبيد".

وقال ميلمان إن القة المحظوظة تسافر بأمان إلى صنعاء وعدن وذمار لكن معظم السكان استنفدوا احتياطاتهم وبما أجبرهم على طلب الحماية في أي مكان.

وأشار المتحدث إلى أن 50 موظفا في المنظمة الدولية للهجرة يعملون في مواقع مختلفة لمساعدة المهاجرين وما يقرب من 50 ألف يمني نازح حديثا في الحديدة.

وعلى صعيد آخر، قال برنامج الغذاء العالمي، في تقرير، اليوم الجمعة، إنه يساعد عددا من اللاجئين اليوم هو أكبر من أي وقت مضى، وأنه يواجه حاجة متزايدة باستمرار إلى الموارد لدعمهم.

وأشار إلى أن واحدا من بين كل عشرة مستفيدين من مساعداته هو لاجئ وبما يصل إلى 9.3 مليون شخص من أصل 91.4 مليون هم الآن لاجئون يستفيدون بمساعدات المنظمة الدولية وذلك مقارنة مع 6.4 مليون فقط في عام 2016.

وقال البرنامج، إن النزوح القسري بلغ رقما قياسيا حيث تم تشريد ما يقرب من 1% من سكان العالم بالقوة، وإن البلدان التي تعاني من أعلى معدلات الخروج من اللاجئين هي البلدان ذات المستويات العالية أوالمتزايدة من انعدام الأمن الغذائي وأولئك الذين لديهم نزاعات مسلحة.

ونوه التقرير بأن أكثر من ثلثي جميع اللاجئين هم من خمسة بلدان متضررة من النزاع هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال.

وأكد برنامج الغذاء العالمي، في تقريره، أن إنهاء الصراع هو العامل الأعظم الوحيد عندما يتعلق الأمر بوقف أو تقليص الأشخاص الذين يضطرون إلى الهجرة، وأنه بدون سلام لا يمكن وضع حد للهجرة غير الطوعية والوصول إلى إنهاء الجوع.

وذكر التقرير، أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين وبما يصل إلى 3.5 مليون لاجئ تليها باكستان بما يصل إلى 1.4 مليون لاجئ لكل منهما.

وأشار البرنامج إلى أنه قام بمساعدة حوالي 15.8 مليون نازح داخلي في العام الماضي 2017، مضيفا أن العديد من عملياته التي تدعم اللاجئين تعاني من نقص التمويل مما يؤدي إلى تخفيضات في الحصص لعمليات بما في ذلك في كينيا وأوغندا وإثيوبيا والكاميرون وتشاد.

وأكد البرنامج الأممي، أنه وبدون دعم إضافي من المانحين في الوقت المناسب فقد يضطر إلى زيادة تخفيض الحصص الغذائية لعدد أكبر من اللاجئين وتحديد أولويات الفئات الأكثر ضعفا بينهم، وحذر برنامج الغذاء العالمي من أن تدفقات اللاجئين أدت إلى ضغوط كبيرة على الموارد المحدودة للدول المضيفة.