قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى إبراهيم، إن التدخل السريع من مصر ومن المبعوث الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، كان وراء إبرام تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وبين الاحتلال، متابعاً أن من بين العوامل التي أدت لإبرام التهدئة اكتفاء المقاومة الفلسطينية بما قامت به من قنص جندي إسرائيلي، كذلك اكتفت تل أبيب أيضا بالردود التي استشهد على إثرها ثلاثة فلسطينيين وقصف عدة مواقع في قطاع غزة.
وأضاف إبراهيم خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن خرق الاحتلال للتهدئة صباح اليوم يدلل على هشاشة الوضع الحالي، معتبرا أن الطرفين ليسا مستعدان للانجرار خلف عملية واسعة لعدة عوامل، أولاً أن حركة "حماس" ليست معنية بأن تخوض حرباً ليست بقدرة المواطنين أن يحتملوها، كذلك إسرائيل لديها عدد من الشروط وهو وقف البالونات الحارقة، معربا عن اعتقاده أن هناك توصل لاتفاق بوقف هذه البالونات التي يهدد الاحتلال أنه سيقوم بعملية واسعة ورد فعل قاسي ضد المقاومة للرد عليها.
وأوضح إبراهيم أن إسرائيل تحاول منح الفلسطينيين بعض التسهيلات، في محاولة للتهرب من مسئولياتها والقاء المشكلة في حضن المجتمع الدولي والعرب، ورأى أن الاحتلال لهذا السبب يدعم كل المبادرات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية أو بعض الأطراف من أجل تسهيلات، مشددا على أن إسرائيل توافق على التسهيلات وليس على الحلول الجذرية، إذ أنها تدرك أن معضلة غزة كبيرة وأن الحصار الذي فرضته تتحمل هي مسئوليته، إلا أنها تحاول تبرئة نفسها، ورأى أن الأوضاع المتفجرة في القطاع هي جراء الحصار المفروض عليه ، وأن مسيرات العودة وغيرها كلها رداً على الحصار الإسرائيلي