استعرض الدكتور
خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرا مقدما من الدكتور حاتم
عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حول الخسوف الكلي للقمر
الذي يشهده العالم يوم الجمعة المقبل 27 يوليو الجاري، والذي يستمر في صورته
الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي
خلال المائة عام الماضية.
وأشار التقرير
إلى أنه يمكن رؤية الخسوف في بعض القارات منها: أوربا، وآسيا، واستراليا،
وأفريقيا، والجزء الشرقي لأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المحيط الهادي، والمحيط
الأطلسي، والمحيط الهندي، والقارة القطبية الجنوبية"، وتستغرق مراحل الخسوف
منذ بدايته حتى نهايته ست ساعات وأربع عشرة دقيقة تقريبا.
وأوضح التقرير أن
القمر يدخل منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة السابعة وخمسة عشرة دقيقة مساءً
بتوقيت القاهرة، وهي المرحلة التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، يعقب ذلك
بداية الخسوف الجزئى بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة
الثامنة وأربع وعشرين دقيقة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد ظهور سواد ظل الأرض على قرص
القمر، ويستمر الخسوف جزئيا، وبمرور الوقت وعند الساعة التاسعة والنصف مساءً يبدأ
الخسوف الكلي للقمر حيث يكون واقعا بكامله في ظل الأرض ويكتسي باللون الأحمر
النحاسي، ويصل الخسوف الكلى للقمر إلى ذروته عند الساعة العاشرة واثنتين وعشرين
دقيقة وتنتهى مرحلة الخسوف الكلى للقمر عند الساعة الحادية عشرة وثلاثة عشرة دقيقة
ليلا.
وأضاف التقرير
أنه لا يترتب عن النظر للخسوف أي خطر على العين، بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر
إليه بواسطة نظارات خاصة فقط.
جدير بالذكر أن
هذا الخسوف يعتبر الخسوف الكلي الثاني الذي تشهده الأرض هذا العام، حيث حدث الخسوف
الأول فى 31 يناير الماضي، وتفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر
القمرية "الهجرية" إذ يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرا وتكون الأرض
بين الشمس والقمر على خط الاقتران وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو
قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز
بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما.