رفض رئيس لجنة دولية شكلتها ميانمار لتقديم المشورة فيما يتعلق بأزمة الروهينجا، الانتقادات التي وجهها الأمين العام للجنة لدى استقالته وقال إنها مؤثرة وإن الحكومة تعمل بتوصياتها.
وقال سوراكيارت ساتيراتاي، وزير الخارجية التايلاندي السابق الذي اختارته ميانمار العام الماضي ليرأس اللجنة، إن تقدما تحقق في ولاية راخين التي شهدت أعمال عنف وذلك بما يتسق مع توصيات رفعتها اللجنة للحكومة.
وتأتي التصريحات التي أدلى بها سوراكيارت، بعد استقالة الأمين العام للجنة كوبساك تشوتيكول وهو سفير متقاعد ونائب سابق في البرلمان التايلاندي.
وقال كوبساك، الجمعة الماضي، إن اللجنة "ظلت خاضعة لرقابة صارمة" ولم تحقق شيئا يذكر خلال الأشهر الستة التي مرت على تشكيلها منذ يناير.
وأضاف كوبساك أن اللجنة مُنعت من قبول أي تمويل دولي أو إنشاء مكتب دائم وطلب منها عقد الاجتماعات عبر الإنترنت كما رفض ممثلون عن الجيش لقاء اللجنة.
وقال سوراكيارت في بيان "التصريحات التي قالت إن اللجنة الاستشارية لم تحقق إنجازات غير صحيحة وجائرة" مستشهدا بخطوات اتخذتها حكومة ميانمار مؤخرا لاستئناف التعاون مع الأمم المتحدة بعد حملة العام الماضي على الروهينجا المسلمين.
وأضاف سوراكيارت أن الحكومة على سبيل المثال وقعت اتفاقا إطاريا مع وكالتين تابعتين للأمم المتحدة بشأن عودة الروهينجا وتواصلت مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ميانمار ودعت ممثلين عن مجلس الأمن الدولي لزيارة البلاد وأرسلت وزيرا لزيارة مخيمات للاجئين الروهينجا في بنجلادش.
يشار إلى أن حكومة ميانمار شكلت اللجنة لتقديم النصح بشأن سبل تنفيذ توصيات لجنة سابقة كان يرأسها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بشأن حل الأزمة في الولاية الواقعة غرب البلاد والتي شهدت صراعات دينية وعرقية لسنوات.