الأحد 19 مايو 2024

الرئيس يفتتح 3 محطات كهربائية عملاقة وأخرى لتوليد الطاقة من الرياح.. خبراء: إضافة كبرى وتحقق فائضا يخدم خطط التنمية والتصدير ويجذب الاستثمارات.. و«جبل الزيت» إنجاز

تحقيقات24-7-2018 | 15:45

فاروق الحكيم: محطات سيمنز الثلاثة إضافة للكهرباء وتحقق فائضا يخدم خطط التنمية

خبير طاقة: محطات الكهرباء الجديدة بأعلى كفاءة وتوفر احتياطي بالشبكة للتصدير

خبير: مصر حققت طفرة في الكهرباء.. وتوافر الطاقة يجذب الاستثمارات

 

أشاد خبراء بقطاع الطاقة بما حققته مصر في مجال الكهرباء بافتتاحها اليوم 3 محطات كهربائية جديدة أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وكفر الشيخ، موضحين أن تلك المحطات إضافة قيمة للقدرات الكهربائية المصرية ستحقق فائضا يخدم خطط التنمية ويتيح التصدير للدول المجاورة وأوروبا ويجذب المزيد من الاستثمارات.

وعن محطة جبل الزيت للكهرباء، أجمعوا أن تلك المحطة هي إنجاز جيد لمصر وأن مصر بها احتمالية ضخمة لتوليد الطاقة من قوى الرياح وعليها استكمال هذا المسار واستغلال الرياح لتحقيق استفادة كبرى، وخاصة أن جبل الزيت، من أفضل الأماكن في العالم في سرعة الرياح واستمراريتها.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم المرحلة الثانية والأخيرة من محطات سيمنز الثلاثة ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس، بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات، ومحطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 580 ميجا وات، وتصل تكلفتها لـ12 مليار جنيه، وتحتوى على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من خلال رادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور وهى منظومة تستخدم لأول مرة في العالم.

وشملت المشروعات رفع كفاءة محطة توليد كهرباء الشباب الغازية بمحافظة الإسماعيلية ومحطة محولات غرب مغاغة بمحافظة المنيا ومحطة محولات بنبان بمحافظة اسوان ومحطة محولات وادى النطرون بمحافظة البحيرة ومحطة محولات بمدينة بدر بمحافظة القاهرة.

 

فائض يخدم خطط التنمية

الدكتور فاروق الحكيم، رئيس شعبة الكهرباء والطاقة بنقابة المهندسين، قال إن المحطات الكهربائية الثلاث التي افتتحهم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف بقدرات 14 ألف و400 ميجاو وات من أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم وتولد نحو 50% من الطاقة الكهربائية المولدة في مصر الوقت الحالي.

وأوضح الحكيم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المحطات هي إضافة كبيرة لقطاع الكهرباء في مصر تجعل مصر من الدول المصدرة للكهرباء، مضيفا أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي في الكهرباء والمحطات الجديدة تولد فائضا من الكهرباء يمكن تصديره أو استخدامه في خطط التنمية وتشغيل المصانع التي تحتاج للكهرباء.

وأضاف أن المواطن سيشعر بأهمية هذه المحطات عبر زيادة التنمية في الدولة وتشغيل المصانع المتوقفة وزيادة الإنتاج والتصدير وبالتالي زيادة تحسن الوضع الاقتصادي، موضحا أن هذا الفائض سيخدم أيضا مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والدول المجاورة فهناك اتفاقية موقعة بين مصر والسعودية وانتهت دراسات الربط ومتوقع بدء التنفيذ خلال أغسطس أو سبتمبر.

وأكد أن هناك مشروعات تبادل الطاقة بين مصر والدول المجاورة من خلال خطوط للربط جاري تنفيذها مع السودان والأردن ويمكن مدها إلى المغرب أو المشرق العربي وكذلك الدول الأفريقية.

 

أعلى كفاءة

واتفق معه،الدكتور ماهر عزيز، عضو المجلس العالمي للطاقة، قائلا إن محطات سيمنز الثلاث التي افتتحهم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم هي إضافة قيمة للكهرباء في مصر لأن هذه المحطات تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة وهي أعلى كفاءة في المحطات الحرارية في العالم وتعظم استخدام الوقود للحصول على أكبر طاقة ممكنة من كمية محددة من الوقود تصل إلى 60%.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المحطات تستخدم توربينات بخارية دون وقود إضافي فتحقق وفر فيه وتولد كمية كبيرة من الكهرباء، مضيفا أن مصر كانت تمتلك 33 ألف ميجاو وات من القدرات المركبة وكانت تعاني من عجز يقدر بـ6 آلاف ميجاو وات من الطاقة لكنها اليوم بعد هذه المحطات الثلاث يرتفع إنتاجها إلى 50 ألف ميجا وات من القدرات المركبة.

وأكد عزيز أن هذا يعني أن مصر خلال 3 سنوات أضافت حوالي ثلث القدرات المركبة إلى شبكتها وهذه الإضافة تساوي 50% من مما أضافته خلال 30سنة، موضحا أن هذه المحطات تؤمن إمدادات مصر من الطاقة الكهربائية وتوفر احتياطي جيد في الشبكة يرتقى إلى المعدلات العالمية.

وأضاف خبير الطاقة أنه يمكن الاستفادة من الاحتياطي في أوقات الذروة في دول المشرق والمغرب العربي عبر خطوط الربط والتي يمكنها أن تكون بداية اتصال بأوروبا، مضيفا أن مصر تعمل على مد خط جديد يربط بينها وبين أوروبا عبر جزيرة كريت وقبرص واليونان ويمكن تصدير هذا الوفر إلى أوروبا.

وأشار إلى أن هذا كله يعود بمنافع كبيرة على الاقتصاد المصري بتعظيم القيمة المضافة من الطاقة، مضيفا أن محطة رياح جبل الزيت تضيف إلى القدرات المركبة في مصر من قوة الرياح والتي تقدر بنحو 880 ميجا وات حيث تضيف 220 ميجاو وات من القدرات المركبة  وتزيد معدل الإنتاج إلى أكثر من ألف ميجا وات من الرياح.

ووصف عزيز هذه المحطة بالإنجاز الجيد يزيد قدرات مصر من طاقة الرياح لتصبح هي الأولى في الدول العربية والأفريقية، مضيفا أن مصر بها احتمالية ضخمة لتوليد الطاقة من قوى الرياح تقدر بنحو 35 ألف ميجا وات وبعد بدء إنتاج أول ألف منها لا يزال المجال مفتوح للطاقة المتجددة.

 

جذب الاستثمارات

ومن جانبه، قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، إن مصر حققت طفرة في قدراتها الكهربائية خلال السنوات القليلة الماضية بإضافة 50% لهذه القدرات، مضيفا أن هذا الإنجاز يضع مصر على مصاف الدول ذات القدرات والإنتاج الكهربائي المرتفع.

وأكد أبو شادي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المشروعات الكهربائية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لن تقلل أسعار الكهرباء إنما ستزيد من دخول المواطنين لأنها تفتح أبواب لزيادة الاستثمار الأجنبي في مصر لأن توافر الطاقة من عوامل جذب الاستثمارات.

وأضاف أن هذا سيخدم المصانع والسياحة والمدن الجديدة ويجعل دخول المواطنين تزيد وخاصة أن سعر الكهرباء في مصر لا تزال أقل من الأسعار العالمية، مؤكدا أن محطة توليد الكهرباء من الرياح بجبل الزيت سيرتفع إنتاجها لـ600 ميجا وات وبالتالي ستكون أكبر محطة رياح في العالم.

وأشار إلى أن جبل الزيت، من أفضل الأماكن في العالم في سرعة الرياح واستمراريتها وعلى مصر استكمال هذا المسار واستغلال قوى الرياح في توليد الطاقة سواء في جبل الزيت أو غيرها مما سيحقق استفادة كبرى.