كتبت – مرام ممتاز
شكّل المركز القومي للبحوث الزراعية فريقًا بحثيًا لدراسة "التوسع في زراعة أشجار "اللوز –عين الجمل- الفستق" في سيناء ومحور قناة السويس، وذلك بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي ، بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وقال الدكتور محمود سامي أبو ريا، أستاذ الفاكهة بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز، لـ "الهلال اليوم" إن المشروع يستهدف زراعة (أشجار النقل) في مصر والاستغناء عن الاستيراد من الخارج وتوفير ملايين الدولارات، حيث لاحظ الفريق البحثي أن فاتورة استيراد ياميش رمضان من عين الجمل والفستق واللوز تزداد كل عام وخاصة في هذا العام بعد تحرير سعر الصرف، والحد من ذلك يتحقق من خلال زرع تلك المحاصيل داخل مصر والتي لن تكلفها سوي عدة ألاف من الجنيهات، كما يستهدف توفر العديد من فرص العمل للشباب والمساهمة في الحد من البطالة
وأشار إلى أن فريقًا بحثيًا على أعلى مستوى مكونًا من متخصصين في علوم عدة ومنها الفاكهة – الاقتصاد الزراعي–المناخ– الأراضي- التغذية - والآفات والأمراض، ساهم في دراسة كل العوامل التي تساعد على نجاح تلك الدراسة وتحقيق أهدافها.
وعن المناطق التي تم فيها زراعة تلك الأشجار، يقول "أبو ريا "انه تم اختيار محافظة سيناء ومحور قناة السويس لتنفيذ الدراسة، وتم زرع 250 فدانًا من أشجار النقل بعد توفير كافة عوامل إنجاحها.
وأضاف "أبو ريا" أن الدرٍاسة بينت أن تكلفة إنتاج فدان من محاصيل أشجار النقل لن تساوي في قيمتها شيء مقابل التكلفة التي تزرفها الدولة والمستوردين في استيراد تلك المحاصيل فهي لا تحتاج سوى مناخ بارد تقل فيه درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية.
وطالب "أبوريا" وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والجهات المعنية بمد فترة عمل المشروع وتوسيع زراعة أشجار النقل، حيث إن مدة المشروع ثلاث سنوات فقط تنتهي في يونيه 2018 ، ولن يتمكن الباحثون من تحقيق هدفهم في سد احتياجات السوق المصري من تلك المحاصيل وتوفير ملايين الدولارات والتي تضاعفت بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع الدولار.
وأوضح أن أكثر من نصف حاجه السوق المصري يتم استيراده من تركيا، وقد بلغت قيمة تكلفة الاستيراد لهذا العام 120 مليون دولار لما يعادل أكثر من 2 مليار جنية مصري، وذلك حسب قول رجب شحاته رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة .