اتفق وزير الخارجية الياباني تارو كونو مع نظيره الألماني هايكو ماس، اليوم الأربعاء، على تعزيز التجارة الحرة بين بلديهما وذلك وسط موجة متزايدة من الإجراءات الحمائية، مع دعم النظام الدولي القائم على القواعد.
وأكد كونو وماس، خلال محادثاتهما في طوكيو التي نقلتها صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية، أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بعد أيام فقط من توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي.
وقال كونو إن النظام الدولي الحر والمفتوح والقائم على القواعد يواجه تحديا خطيرا، وإن العلاقات الوثيقة بين اليابان وألمانيا -والدول التي تشترك في نفس القيم مثل الديمقراطية وقيادة آسيا وأوروبا أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
يشار إلى أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة -التي تغطي ما يقرب من ثلث الاقتصاد العالمي، في وقت سابق من الشهر الجاري، يُمثل رمزا للجهود الملموسة في مكافحة خطوات الحمائية المتزايدة التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن جانبه، قال ماس -الذي اختار اليابان لتكون أول محطة في أول جولة آسيوية يقوم بها منذ توليه منصبه في مارس الماضي- إن اتفاقية التجارة الحرة ترسل إشارة واضحة ضد الحمائية.
وكجزء من المخاوف الاقتصادية أكد الوزيران أنهما سيتعاونان بشأن القضايا المتعلقة بتغير المناخ والعمل على ضمان تنفيذ اتفاقية باريس 2015 التي تهدف إلى مواجهة الاحتباس الحراري، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة بعد أشهر فقط من تولي ترامب الرئاسة الأمريكية.
كما ناقش الوزيران النزع النووي لكوريا الشمالية وأكدا ضرورة تخلي بيونج يانج عن جميع أسلحتها النووية والصاروخية بشكل كامل ونهائي ولا رجعة فيه.
وفي إشارة واضحة إلى تزايد الحزم الصيني في المنطقة، أعرب الوزيران عن قلقهما الشديد إزاء الوضع في بحري شرق وجنوب الصين وعارضوا أي إجراء أحادي الجانب.