السيد: القضاء
على الإرهاب مهد لجذب الاستثمار
بدرة: دفع
الاقتصاد للإمام
حزين: الإرهاب
الاقتصادي يدمر البلاد
تمسك
اقتصاديون بالإنجازات التي حققتها مصر في قطاع الاقتصاد والتنمية عقب نجاحها في
القضاء على الإرهاب ودحره، مؤكدين على أن التفويض الذي طلبه الرئيس السيسي في
السادس والعشرين من يوليو من عام 2013 من المصرين مكن البلاد من القضاء على الطرف
وقطع الطريق عليهم وأحبط مخططاتهم وخاصة أن أكبر قطاع تأثر بالعمليات الإرهابية
القطاع الاقتصادي، مشيرين إلى أن الإرهاب الاقتصادي من أخطر أنواع الإرهاب لأنه
يمثل انهيارا كليا للبلاد.
وفوض المصريون
الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أواخر شهر يوليو من عام 2013 عندما كان وزيرًا للدفاع،
بمواجهة الإرهاب والقضاء على التطرف والعنف.
بيئة
خصبة للاستثمار
الدكتورة
سلوى حزين الخبيرة الاقتصادية، قالت إن هناك علاقة عكسية بين الإرهاب والنمو الاقتصادي
وزيادة الاستثمار، لأن تحقيق الأمن ضرورة رئيسية لارتفاع معدل الاقتصاد وجذب الاستثمار
في أي بلد في العالم، مؤكدة أن الإرهاب الاقتصادي من أخطر أنواع الإرهاب، لأنه يستهدف
انهيار اقتصاد البلاد ويعمل على ترهيب رجال الأعمال، لسحب استثماراتهم.
وشددت حزين
على ضرورة القضاء على الإرهاب بشتى صوره وفضح جميع الدول التي تموله وقطع العلاقة معها
وجعلها في عزلة دولية، فالإرهاب يلتهم الاقتصاد ويقضي عليه، مطالبة بضرورة العمل على
تحسين بيئة الاقتصاد للارتقاء بالبلاد وتحقيق التنمية الشاملة، وهذا ما تعمل عليه الدولة
وأشاد به البنك الدولي والاتحادان الدولي والآسيوي خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت الخبيرة
الاقتصادية إلى أن خطط التنمية تسير وفق خطط ثابتة وتدفع الاقتصاد للأمام، مما يساعد
على جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدة أن التعاون بين المؤسسات يعزز التنمية في كل المجالات
والمشروعات.
الانهيار
الاقتصادي
وأكد مصطفي
بدرة الخبير الاقتصادي، إن أحداث يناير من عام 2011 أثرت سلبيا وبشكل كبير على الاستثمارات
بالسوق المصرية، وسحب أغلب رجال الأعمال استثماراتهم من السوق المحلي، مؤكدا أن الانفلات
الأمني الضخم الذي شهدته البلاد في تلك السنوات أنهك البيئة الاقتصادية وقضى على الاستثمارات.
وقال الخبير
الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» إن المناخ الاستثماري ظل سيئا للغاية حتى تولي الرئيس عبدالفتاح
السيسي زمام الأمور في البلاد الذي أدرك خطر الإرهاب وطلب تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل
حينما كان وزيرا للدفاع في عام 2013.
وأكد أن معدل
النمو تراجع في عام 2013 بنسبة 1.5% بسبب العمليات الإرهابية واتساع بقة تواجد الكيانات
والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن النجاح على الإرهاب خلال السنوات الخمس الماضية
دفع الاقتصاد المصري إلى الأمام وقفز معدل النمو إلى 5.3%.
ولفت إلى
أن مصر خطت خطوات واسعة في طريق التنمية والاقتصاد والإنتاج وأصبحت من أكبر الأسواق
الجاذبة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.
أعاد
الثقة للاستثمار
أما اللواء
حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، قال إن مصر مهدت تربة خصبة للاستثمار
وتحقيق النمو الاقتصادي بعد أن نجحت في القضاء على الإرهاب ومطاردته على مدار الخمس
سنوات الماضية بعد أن لمس الرئيس السيسي خطره وحذر العالم منه وطلب من المصريين تفويضا
لمحاربته، مشيرا إلى أن أي مستثمر وطني أو
أجنبي يخشى على أمواله من الضياع، ولكن بفضل الله استطاعت قواتنا المسلحة القضاء على
الإرهاب وإعادة الثقة للمستثمر.
وأضاف عضو
اللجنة الاقتصادية بالبرلمان لـ«الهلال اليوم»
أن القضاء على الإرهاب أعاد الطمأنينة إلى المستثمرين ورجال الأعمال مرة أخري وجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية،
مما جعل الاقتصاد يعود إلى ازدهاره مرة أخرى.
ولفت إلى
أن مصر عانت من الانفلات الأمني عقب أحداث يناير من عام 2011، وتفحش خلال الأعمال الإرهابية
والجرائم والبلطجة والسرقة.
وأكد أن عصر
جماعة الإخوان الإرهابية منح المجرمين والكيانات المحظورة مساحات واسعة ، إذ تم الإفراج
عن عدد كبير من السجناء والسماح لهم بتولي مناصب قيادية في الدولة، كما سمح أيضا لعدد
كبير من أعضاء حركة حماس بالدخول إلى مصر عبر معبر رفح، كما أصبحت سيناء ملجئ للإرهاب
والخارجين على القانون عقب محاصرة جماعات داعش في كل من سوريا والعراق.
وأكد أن انتشار
تلكك الجماعات المتطرفة في شتى ربوع الجمهورية وتنفيذها للعمليات الإرهابية، طلب الرئيس
السيسي تفويضا من المصريين لمحاربة الإرهاب
وردعه، وبالفعل استجاب الشعب لهذا المطلب وزحفت الجموع للميادين.
وأشار النائب
البرلماني، إلى مواجهة العمليات الإرهابية والحد منها أعاد السكينة للشارع المصري،
بعد أن كان الاقتصاد على وشك الانهيار.