كشفت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون سيجتمع اليوم الخميس مع مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض لبحث الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، وذلك بعد 4 أيام من التهديد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد طهران.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي يعقب قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية القاسية على طهران، يأتي في الوقت الذي لا تزال فيه العناصر الأساسية في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه إيران غير واضحة، ومن بينها: المقابل الذي ستقدمه الولايات المتحدة من أجل اتفاق جديد مع إيران، وما إذا كانت واشنطن مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إلى جانب الضغوط الاقتصادية من أجل صد نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن تجري المناقشات في الاجتماع بين أعضاء اللجنة الأساسية في الإدارة الأمريكية، وهي لجنة على المستوى الوزاري تختص بقضايا الأمن القومي الأمريكية ويرأسها بولتون وأعضاؤها هم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دنفورد، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين.
وأضافت إلى أن البيت الأبيض لم يعلن عن الاجتماع، لكن مسؤولو الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أنها المرة الثالثة فحسب التي يجتمع فيها بولتون بهذا الفريق منذ توليه منصبه في أبريل الماضي.
وتابعت الصحيفة أنه من غير الواضح أي الخيارات العسكرية سيطرحه مسؤولو البنتاجون على الطاولة.. ففي السابق، عملت وزارة الدفاع الأمريكية على خيارات عسكرية محدودة، منها وقف وصول الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في معركتهم مع الحكومة اليمنية.
واستدركت الصحيفة بالقول إن البنتاجون مع ذلك غير متحمس للدخول في حرب مع إيران في الوقت الذي تركز فيه استراتيجيته على تطوير قدراته لردع روسيا والصين، كما أن نتيجة المحادثات، مع كوريا الجنوبية لا تزال غير واضحة.
وتحاشى ماتيس الإجابة الثلاثاء الماضي على سؤالا حول أي الأفعال الإيرانية قد تثير رد فعل عسكري أمريكي، قائلا "حان الوقت لإيران كي تحسن سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة".
وكان الرئيس الأمريكي قد وجه الاثنين الماضي تحذيرا شديد اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، في تغريدة على "تويتر" قال فيها: "إلى الرئيس الإيراني روحاني: إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا، وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ"، وتابع "لم نعد دولة يمكن أن تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذرا".