أقل من عامين مرت منذ انطلاق المؤتمر الأول للشباب في شرم الشيخ، كأول اللقاءات الدورية التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب من مختلف الفئات، وحتى اليوم قبيل ساعات من انطلاق المؤتمر السادس للشباب في جامعة القاهرة والذي يستهدف هذه المرة فئة محددة من الشباب هم طلاب الجامعات.

بدءا شرم الشيخ وصولا إلى جامعة القاهرة أقيمت مؤتمرات الشباب بلمحافظات الإسكندرية والإسماعيلية وأسوان والقاهرة، إلى جانب منتدى شباب العالم الذي عقد نوفمبر الماضي في شرم الشيخ ذلك اللقاء الذي جمع ما يزيد عن 3 آلاف من الشباب من مختلف الجنسيات.

التقرير التالي يرصد أهم أحداث هذه المؤتمرات 

 

شرم الشيخ البداية

في الفترة من 25 وحتى 27 أكتوبر لعام 2016 انطلق المؤتمر الوطني للشباب، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بحضور ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء والمسئولين والخبراء، وعلى مدار ثلاثةَ أيام، عقد نحو 84 جلسة وورشة عمل.

ناقش المؤتمر قضايا مختلفة، منها المشاركة السياسية للشباب، وسبل تطوير منظومة الإعلام، وخطة الإصلاح الاقتصادي، والهوية الثقافية وتجديد الخطاب الديني وغيرها من الموضوعات التي وضعها الشباب على قائمة أولوياتهم، وشهدت فعاليات ثقافية ورياضية كما تم إطلاق جائزة الإبداع السنوي، ومعه تم إعلان دورية انعقاد المؤتمر.

ويعتبر أهم ما خرج به المؤتمر حينها تشكيل لجنة العفو الرئاسي التي تتولى استقبال طلبات من أهالي الشباب المحبوسين، وأسفرت اللجنة عن خروج أربعة قوائم من الشباب المستحقين للعفو الرئاسي كان آخرها في مايو الماضي، حيث أصدر الرئيس تكليفا بأن يتناول هؤلاء الشباب سحور الليلة الأولى من شهر رمضان الكريم في منازلهم.

القاهرة

عقد المؤتمر الدوري الأول للشباب، بمدينة القاهرة في ديسمبر 2016، بمشاركة نحو 1000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بحضور الرئيس وعدد من الوزراء والمسئولين، وناقش المؤتمر قضايا التعليم والإصلاح الاقتصادي والزيادة السكانية وتطوير قواعد البيانات.

ومن أبرز توصيات هذا المؤتمر كان إعداد مشروع لتعديل قانون التظاهر، والتوجه بطلب إلى مجلس النواب لإعادة مناقشة قانون الجمعيات الأهلية، واستمرار عمل اللجان المشكلة لبحث حالات الشباب المحبوسين، ودعم مبادرات العمل التطوعى والحوار المجتمعى لبحث قضايا التعليم والخطاب الدينى.

 

أسوان

في يناير عام 2017 شهدت محافظة أسوان ثاني مؤتمرات الشباب وشارك به أكثر من 1300 شاب وفتاة من محافظات الصعيد، بحضور ومشاركة عبد الفتاح السيسى، والذي كان خطوة غير مسبوقة من الدولة المصرية للاستماع إلى شباب الصعيد وتمكينهم من المشاركة فى عملية اتخاذ القرار.

وقد شهد المؤتمر نحو 11 جلسة وورشة عمل ناقش خلالها الشباب العديد من القضايا والموضوعات الهامة منها تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة السياسية للشباب، واهم التحديات والفرص الموجودة بصعيد مصر. وكان من أهم توصيات المؤتمر إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر والإسراع فى تنفيذ مشروع المثلث الذهبي.

جدير بالذكر أن مجلس النواب  وافق منذ أيام على قانون إنشاء هيئة تنمية الصعيد وصدق عليه الرئيس بالفعل، كما أوصى أيضا بإنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر والإسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا - القصير على خمسة مراحل متتالية.

 

الإسماعيلية

المؤتمر الثالث للشباب أقيم بمحافظة الإسماعيلية في أبريل لعام 2017، وشارك به نحو 1200 شاب وفتاة من محافظات إقليم قناة السويس، بحضور الرئيس وعدد من الوزراء ونواب البرلمان والشخصيات العامة، حيث ناقش المشاركون سبل تحقيق التنمية المستدامة في قطاعي النقل والإسكان، وآفاق التنمية بمحور قناة السويس، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحياً واجتماعياً.

وخلال فعاليات هذا المؤتمر، انطلقت للمرة الأولى مبادرة "اسأل الرئيس"، لمد جسور التواصل بين كافة أطياف المجتمع المصري والقيادة السياسية، فتلقى الرئيس أسئلة المواطنين ورد عليها خلال الفعاليات، وكان الإعلان على اعتبار عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة أبرز توصيات ذلك المؤتمر.

وشملت التوصيات أيضا إعلان تشكيل مجموعات رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، وإطلاق مبادرة لتجميل الميادين وتقنين أوضاع المشروعات الشبابية المتنقلة التي تواجه صعوبة في استخراج التراخيص.

 

الإسكندرية

في يوليو 2017، شهدت محافظة الإسكندرية فعاليات المؤتمر الرابع للشباب، بحضور الرئيس ومشاركة أكثر من 1300 شاب وفتاة من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية ومطروح والإسكندرية، فضلا عن مشاركة عدد كبير من وزراء الحكومة، والمفكرين، وعدد من رؤساء الأحزاب، ورؤساء النقابات، ورؤساء الجامعات، والمثقفين والصحفيين، وممثلى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان.

وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات منها دعم الدولة الكامل لمنتدى شباب العالم الذي دعا إليه شباب مصر، ودعوة رؤساء وزعماء الدول الصديقة والشقيقة لحضور المنتدى، وتكليف الحكومة مستعينة بنخبة من الشباب لتنفيذ ومتابعة استراتيجية 2030، وتقييمها بشكل دوري، وإعداد كيان ثقافي في العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء بورصة زراعية في وادي النطرون بالبحيرة.

 

المؤتمر الخامس

في مايو الماضي، عقد المؤتمر الخامس للشباب في القاهرة بمشاركة 1300 شاب وفتاة من مختلف المحافظات، فضلا عن عدد من القوى السياسية وممثلين عن كافة فئات، وتناول المؤتمر حينها تحليل المشهد السياسي في مصر، والرؤية الشبابية للدولة المصرية للسنوات الأربع القادمة، فضلا عن مناقشة الإصلاحات الاقتصادية للبلاد والانتخابات المحلية.

وأوصى المؤتمر بإطلاق مدرسة الكادر السياسي تحت مظلة الأكاديمية الوطنية التدريب، وإطلاق المنتدي الوطني للسياسات العامة، لمناقشة القضايا السياسية علي الساحة المصرية، بالإضافة إلى وضع استراتيجية للتواصل بين الأحزاب والأجهزة التنفيذية من أجل المشاركة في مشاكل المجتمع.

 

المؤتمر السادس

تنطلق غدا من جامعة القاهرة فعاليات المؤتمر السادس للشباب بمشاركة 3 آلاف طالب وطالبة، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددا من الوزراء، ويقام المؤتمر على مدار يومين حيث تركز جلسات المؤتمر على ملفات استراتيجية بناء الإنسان المصري وتطوير التعليم المصري وتطوير منظومة التأمين الصحي.