ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس أمس اجتماعا حضره أغلب مستشاريه للأمن القومي لمناقشة جهود إدارته لتأمين انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر القادم، وحمايتها من أي تدخل روسي محتمل، وكان هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يترأسه ترامب، لكنه، ومع ذلك، لم يعط أي توجيهات جديدة لصد أو ردع التهديد.
وقالت الصحيفة الأمريكية – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إن الاجتماع، الذي استغرق أقل من ساعة، غطى جميع الأنشطة التي تقوم بها الوكالات الفيدرالية لمساعدة مسئولي الانتخابات في الولايات والمسئولين المحليين، فضلا عن التحقيق في المتسللين الروس الذين يسعون إلى تقويض الديمقراطية الأمريكية.
وقال البيت الأبيض - في بيان - إن الرئيس أوضح أن إدارته لن تتسامح مع أي تدخل أجنبي في انتخاباتنا من أي دولة قومية أو غيرها من الجهات الخبيثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع الأمس جاء في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب في هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر ونال بسببه انتقادات واسعة النطاق؛ حيث وقف إلى جانب الرئيس الروسي وبدا أنه استبعد تقييم مجتمع المخابرات الأمريكي بأن موسكو تدخلت في انتخابات الولايات المتحدة عام 2016. فضلا عن تصريحاته الأخيرة التي وصفت بالمثيرة، فمنذ ثلاثة أيام فقط، حيث وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى 12 من ضباط المخابرات الروسية بتهمة اختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة المرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون الانتخابية.
وأصدر الديمقراطيون في مجلس النواب بيانا انتقدوا فيه ترامب لعدم تحديد أولويات أمن الانتخابات في وقت أقرب.