رأى مراقبون أن الرؤية والتوصية التي طرحها علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزب بمؤتمر الشباب السادس والذي انعقد اليوم بجامعة القاهرة اليوم، تعد أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية المصرية في ظل التحديات الجثام التي تواجه البلاد، مؤكدين أن تشكيل مجموعة ثقافية بالحكومة المصرية على غرار المجموعة الاقتصادية يحصن المصريين من الفتن ومخططات حروب الجيل الرابع والخامس ومجابهة حرب الشائعات وفضح حقيقتها بصفة دورية لتوعية الرأي العام.
وطالب علاء عصام، خلال مشاركته بالمؤتمر، بتشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالي والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى، بالإضافة لمشروع ثقافة وطنى، ومشروع لتشجيع السياحة الداخلية للمصريين بأسعار مخفضة، ونشر أكبر توعية بمشروعات الإصلاح لمنع الشائعات والأخبار المفبركة، وتفعيل دور هيئة التنسيق الحضارى وإعادة النظر فى الإعلام الحكومى والرسمى، ومراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها، وتطوير هيكل وزارة الثقافة من خلال إنشاء مديريات بالمحافظات والمجالس المحلية للثقافة، ومساعدة الأدباء الشباب على نشر إبداعاتهم، بالإضافة لمشروع التنمية المحلية الثقافية بالتعاون مع المجتمع المدنى ورجال الأعمال.
وأوصى بضرورة وضع خطط عامة للثقافة بشكل عام فى كل محافظة حسب طبيعتها، وربط الثقافة بالتفاصيل اليومية للمواطن، ووضع خطة للثقافة ونشر الحفلات الاستعراضية والغنائية والموسيقية فى القرى والنجوع ومراكز الشباب، ووضع خطة لتطوير وبناء قصور ثقافية اقتصادية على غرار دول أخرى لأبناء الطبقة المتوسطة.
صمام الأمان للدولة المصرية
أشاد اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، بكلمة علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزب بمؤتمر الشباب السادس والذي انعقد اليوم بجامعة القاهرة، مؤكدا أن تركيزه على الحفاظ على الهوية المصرية شيء في غاية الأهمية لأنها الركيزة الأساسية للدولة المصرية.
وأضاف عضو الهيئة العليا للوفد لـ«الهلال اليوم» إن إنشاء مجموعة ثقافية على غرار المجموعة الاقتصادية في الحكومة مهم جدا في ظل التحديات الثقافية والفكرية التي تواجه البلاد، مشير إلى مصر تواجه حربا شرسة ركيزتها ضرب الهوية المصرية وتحريفها من خلال الشائعات.
ولفت إلى أن مصر على مدار تاريخها استطاعت الحفاظ على هويتها من أي عدوان، وعلى الأجيال الحالية فعل ذلك من خلال التكاتف والترابط للحفاظ على الهوية.
وأكد أن مواحهة الشائعات التي تستهدف مؤسسات الدولة تعتبر أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية.
الحرب النفسية والمعلوماتية
وأكد مختار غباشي، المحلل السياسي، أن تطرق علاء عصام، ممثل تنسيقية شباب الأحزب بمؤتمر الشباب السادس والذي انعقد اليوم بجامعة القاهرة، إلى الهوية المصرية وطرح آليات للحفاظ عليها في غاية الأهمية خاصة وأن الدولة ما زالت مستهدفة.
ولفت غباشي لـ«الهلال اليوم» أن هناك مخطط يستهدف كيان الدولة وهذا ظهر جليا خلال الفترة الأخيرة من انتشار الشائعات والتركيز على حروب الجيل الرابع والخامس.
وأكد «غباشي» أن الدولة المصرية عليها مجابهة تلك الحروب الممنهجة وخاصة إنها تستهدف الفكر وغزو العقول والتأثير في الثوابت وزعزعة عقيدة المصريين.
وعن إنشاء مجموعة ثقافية على غرار المجموعة الاقتصادية، قال إن تحديد الأهداف جيد للغاية ويساهم في التعامل بسكل سريع مع الأزمات من خلال التعاون بين الوزرات وموسسات الدولة، مؤكدا أن مصر وشعبها واعيا بحجم التحديات ومواجهتها.
الإطار الصحيح للحفاظ على الهوية المصرية
وقال النائب البرلماني، بدير عبدالعزيز، إن الرؤية التي عرضها علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزب بمؤتمر الشباب السادس والذي انعقد اليوم بجامعة القاهرة، تضع الإطار الصحيح للحفاظ على الهوية المصرية من المخاطر التي تواجه البلاد.
وأكد النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» أن مصر تحتاج إلى آليات سريعة لمواجهة ومجابهة حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على الحرب المعلوماتية والإلكترونية، مشيرا إلى الرئيس تطرق وبين خطورة حرب الشائعات التي تواجه مصر خلال تخريج مجموعة من خيرة شباب الوطن من أبناء الكليات العسكرية، مما يؤكد خطورة تلك الحروب.
ولفت إلى أن إنشاء مجموعة ثقافية من الحكومة المصرية تتولى مواجهة تلك الحروب الخبيثة التي تستهدف عقلية الشباب وتسعى لتدميره، لافتا إلى أهمية مؤتمرات الشباب تكمن في التوعية بالمخاطر والتحديات التي تواجه البلاد بصفة جورية وتقديم الحلول والرؤى الخاصة بها.