وكالات
قال معهد الحماية المدنية في بيرو، إن 75 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، وإن أكثر من 10600 منزل دمرت في أسوأ فيضانات تضرب بيرو منذ عقود.
وسقط الضحايا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، والتي شهدت تعرض 1900 كيلومتر من الطرق للدمار.
وقد أدى هطول الأمطار الهائل من جبال الإنديز إلى الساحل إلى امتلاء الأنهار تمامًا، مما تسبب سريعًا في حدوث فيضانات لا يمكن السيطرة عليها. ولا تزال مناطق كاملة من العاصمة ليما بدون مياه الشرب منذ عدة أيام.
وتفاقمت المشكلة لدرجة أن مياه الشرب في قصر الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي ليست صالحة للشرب.
وأعرب كوتشينسكي، الذي يقوم بجولة في البلاد في قارب مطاطي، عن شكره للبابا فرنسيس للصلاة من أجل بيرو، والتي قال في تغريدة أنها ساعدت كثيرًا "في هذه الحالة الطارئة".
وكان رئيس الوزراء فرناندو زافالا، قد قال أمس، إن "البلاد تشهد واحدة من أصعب اللحظات في السنوات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن عدد السكان المتضررين أكثر بكثير مقارنة بالكوارث السابقة.
وأظهرت لقطات مصورة فيضانات جارفة، تحمل معها مركبات، تجتاح القرى جراء ارتفاع منسوب المياه في الأنهار.
وتضرر من أسوأ فيضانات تضرب بيرو منذ عقود أكثر من نصف مليون شخص، وذلك منذ أن بدأت في نهاية العام الماضي.
وفقد حوالي 70 ألف شخص كل ممتلكاتهم.
وأضاف زافالا: "هناك أماكن هطلت عليها كميات أكبر من الأمطار خلال ظاهرة النينو مقارنة بعامي 1982 و1998".
وكانت دائرة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بيرو قد حذرت من المزيد من الفيضانات في العاصمة ليما مطلع الأسبوع الجاري، مع هطول الأمطار الغزيرة التي تزايدت جراء ظاهرة النينو المناخية.