فى ظل المعدلات المتنامية للتدخين، تسهم الهند فيما يقرب من 60% من حالات سرطان الرأس والرقبة – داخل الفم والأنف والحلق – من إجمالى المرضى فى جميع أنحاء العالم ، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول 2030 ، وفقا لعدد من خبراء الصحة فى الهند.
وقال الطبيب "كومار برابهاش" فى مستشفى "تاتا التذكارى" فى مومباى : المساهمة العالمية للهند فى أعداد مرضى سرطان الرأس والعنق هى 57.5% ، بواقع 80 ألف حالة سرطان فم سنويا .. و أضاف سوميت جويال من قسم طب الأورام في معهد راجيف غاندي للسرطان في نيودلهي: "التبغ هو أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الحالات من سرطان الرأس والرقبة. ونحن نقدر عدد الحالات التي ستتضاعف بحلول عام 2030".
و في دراسة سريرية ، تم تقديمها مؤخرًا في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) ، في شيكاغو ، توصل الخبراء بقيادة برابهاش إلى أن جزيئا يسمى" "نيموثوزامب" مع العلاج الإشعاعي الكيماوي قد يكون علاجًا أفضل وأكثر فعالية ضد الرأس و سرطان العنق.
و لدراسة فاعليته ، فحصت الدراسة السريرية 536 من مرضى سرطان الرأس والعنق المتقدمين محليا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 80 عاما.. و أظهرت النتائج أن المرضى الذين تم إعطاؤهم جزىء"نيموثوزامب" المستنبط معمليا جنبا إلى جنب مع عقاقير سيسبلاتين - المستخدمة في العلاج الكيميائي – و الإشعاع ، نجوا ما يقرب من ثلاثة أضعاف المرضى أكثر من أولئك الذين تلقوا فقط الكيماوي والإشعاعى .. كما أنه قلل من خطر تطور المرض بنسبة 26% .