الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلة المعلومات حول إستراتيجية بريطانيا لمكافحة التطرف تشعل مخاوف الجاليات المسلمة

  • 30-7-2018 | 16:35

طباعة

كشف تقرير صادر اليوم عن البرنامج الحكومي البريطاني لمكافحة التطرف المعروف اختصارا باسم "منع" ، أن نقص المعلومات حول استراتيجية الحكومة لمكافحة الإرهاب أدت في الواقع إلى "مخاوف حقيقية" من الاضطهاد بين مسلمي مدينة مانشستر.

ويعد برنامج (منع) جزءا من إستراتيجية حكومية لمكافحة الإرهاب في بريطانيا ، ويقوم على محاولة الاكتشاف المبكر لمن تظهر عليهم علامات التطرف والتعامل معهم قبل تحولهم لمتطرفين، ويهدف لمنعهم كذلك من السفر للقتال بالخارج، كما يسعى البرنامج للتحديد الدقيق للأفراد والجماعات المتطرفة عبر تعاون المدارس والمساجد والجامعات مع الشرطة، والإبلاغ عن أي علامات تطرف تظهر على الأفراد والجماعات.

و حسب التقرير فانه على الرغم من أن برنامج "منع" كان "يعمل بشكل جيد" في المدينة، إلا أن لجنة تم تشكيلها في أعقاب التفجير الانتحاري في مانشستر أرينا في مايو الماضي والذي أودى بحياة 22 شخصا قالت: إنها فشلت في إيصال رسالتها إلى المجتمعات المحلية حيث توجد ما وصفته ب"مستويات عالية من عدم الثقة والريبة في الهيئات القانونية".

وخلص البرنامج الى ضرورة بذل المزيد من الجهد لنقل البرنامج إلى هيئات ومؤسسات أوسع.

وجاء في التقرير "لقد وافق معظم الناس على أن مبادئ الحماية التي تشكل أساس برنامج منع" صحيحة".. "ومع ذلك، هناك دورة دائمة من نقص المعلومات المتاحة للمجتمعات فيما يتعلق بمنع وتداول المعلومات غير الدقيقة.. وهو ما أدى إلى تطور الخوف داخل المجتمعات".

وطبقا للبرنامج الحالي لمكافحة التطرف، يتوجب على العاملين في المدارس والجامعات والمساجد والمؤسسات الأخرى، وأي مواطن، التبليغ عن أي شخص تظهر عليه علامات تطرف، أو جماعات تحمل أفكارا متطرفة.

وأضاف التقرير إن هناك شعورا قويا بأن العمل الإيجابي المستمر في جميع أنحاء مانشستر الكبرى لم يتم نشره بشكل مناسب في المجتمعات، حيث لا تزال توجد مستويات عالية من انعدام الثقة والريبة في هيئات إنفاذ القانون.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة