قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إن التعامل بشكل تقليدي مع مشكلة تعاطي المخدرات لن يجدي نفعاً خاصة مع التطورات المتلاحقة للقضية، حيث تم انتهاج طرق ابتكارية لاستثمار الفن والإعلام في رفع وعي قطاعات المجتمع المختلفة بخطورة المشكلة، لافتة إلى أن نتائج الدراسات حول طبيعة المشكلة بين طلاب المرحلة الثانوية أكدت أن الإعلام والفن بأدواته المختلفة يمثلان الرافد الأساسي لتشكيل وعي النشء بقضية المخدرات.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة، اليوم /الثلاثاء/، لإطلاق الموسم الثاني من مسابقة (مينتور) العربية للأفلام القصيرة؛ للوقاية من المخدرات بحضور الكاتب والروائي عصام يوسف، مدير مؤسسة (مينتور) العربية ثريا إسماعيل، مدير الصندوق عمرو عثمان ونقيب الممثلين الفنان أشرف زكي والفنان سامح الصريطي .
وأضافت والي: "إنه تم إطلاق 38 قافلة ثقافية للتوعية بقضية المخدرات منذ يناير 2017 وحتى الآن استهدفت المناطق الحدودية وكذلك المناطق الأكثر عرضة للمشكلة، كما تم إطلاق حملة إعلامية متكاملة للتوعية بخطورة المشكلة (أنت أقوى من المخدرات) شارك في تنفيذها عدد من الفنانين وكابتن محمد صلاح مهاجم المنتخب المصري، حيث حققت الحملة بمراحلها الأربعة أكثر من 80 مليون تفاعل على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية وضاعفت من طلب خدمات العلاج على الخط الساخن (16023) لأكثر من 400%".
وأوضحت أن منصة صندوق مكافحة الإدمان وصلت على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إلى ما يقرب من 2 مليون عضو 85% منهم في المرحلة العمرية دون الـ35 عاما في دلالة على أن محتوى الصفحة جاذب للشباب.
من جهتها..أعربت مدير مؤسسة (مينتور) العربية ثريا إسماعيل عن سعادتها وفخرها بالشراكة مع وزارة التضامن، حيث إن المؤسسة تؤمن بأهمية التعاون والشراكة في مواجهة الإدمان، مشيدة بجهود صندوق مكافحة الإدمان في مصر وتطور آليات عمله للتوعية فكل دولار يصرف على التوعية يقابلها 18 دولارا يتم صرفها على العلاج من المخدرات.
وقالت إسماعيل: "إن الجهات الحكومية في كل الدول العربية أصبحت منفتحة بشكل أكثر من الماضي على مواجهة المشكلة وهو ما يشجع المؤسسات غير الحكومية على التعاون ودعم جهودها في مكافحة المخدرات"، مشيرة إلى أن المسابقة تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة العربية على تطوير أفلام قصيرة توعوية هادفة ونشر ثقافة الوقاية من السلوكيات الخطرة والمخدرات في المجتمع وتنمية روح المبادرة لدى الشباب العربي وتحفيزهم على الإبداع الفني والابتكار.
وعرض الصندوق - خلال المؤتمر - فيلما وثائقيا بعنوان (بالفن نقدر نغير) وتناول استخدام الصندوق للفن للتوعية بخطورة المخدرات، كما عرضت مؤسسة (مينتور) فيلم وثائقي عن مسابقتها وتضمن كل مراحل المسابقة في موسمها الأول.
يذكر أن إطلاق المسابقة يأتي في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ومؤسسة (مينتور) العربية؛ بهدف تنفيذ حملات ودورات توعية (أنشطة ثقافية، رياضية وفنية) على مستوى المؤسسات التربوية (روضات، مدارس، جامعات ومعاهد) والجمعيات الأهلية والبلديات وغيرها من الجهات العاملة في المجال وتقييم وتوثيق التجارب الناجحة وتعميمها على الدول العربية.
كما تتضمن هذه المسابقة المشاركة في إجراء الأبحاث العلمية المتخصصة وتبادل المعلومات في مجال التوعية والوقاية من المخدرات، إضافة إلى إعداد وتنظيم ندوات وورش عمل ومؤتمرات حول الوقاية من المخدرات وفي إطار يسمح للشباب بتصميم هذه البرامج وتنفيذها في إطار مبدع.