نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة "د. هيثم الحاج على" القائم بأعمال الأمين العام للمجلس, حلقة نقاشية بعنوان "تناول الإعلام لقضايا حقوق الإنسان والمواطنة" أدار النقاش المفكر رجائى عطية، وشارك فيها كل من: صلاح منتصر، محمد مرعى، والكاتب نبيل زكى، وياسر عبد العزيز.
أكد القانونى رجائى عطية، أن تناول الإعلام بكافة صوره لقضايا حقوق الإنسان يشوبه العديد من السلبيات بشكل عام، وأنه فى هذا الصدد ينحاز للإذاعة ويعتقد أن هنالك ثمة أمل فى تناولها الإعلامي لتلك القضايا.
كما أوضح محمد مرعى أن هذا الزخم الإعلامي الذى نشهده من إعلام تقليدى، وإعلام جديد يتمثل فى وسائل التواصل الاجتماعى، يعد فوق احتمال البشر، مؤكداً على تضائل فرص وسائل الإعلام المختلفة فى جذب المتلقى وسط هذا الكم الهائل، ولذلك يكثر استخدام عنصر الإثارة فى ما يقدمه الإعلام، بغرض الجذب للمتلقي بشكل أكبر، واستشهد مرعى بهيئة الإذاعة البريطانية التى نشأت على مبدأ أساسى مكون من ثلاثة عناصر لما سيتم تقديمه من محتوى إعلامى، وهى: أن تقدم للمتلقي محتوى تعليمى، ومحتوى خبرى، ومحتوى مسلى على التوازى.
كما أكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز على وجود مشاكل أساسية فى مفهومنا للمواطنة وحقوق الإنسان، أهمها الجهل وعدم الوعى، وحملات التشويه الممنهجة، ضارباً المثل بعدم تطبيقنا مبدأ يعد أساس مفهوم حقوق الإنسان، وهو أن حرية الاعتقاد والضمير مطلقة، ولو نظر كل منا إلى الوضع على أرض الواقع فى مصر سيجد أننا لا نؤمن بهذا، فمثلاً إذا نظرنا لقانون ازدراء الأديان نجد أنه لا يطبق إلا على الدين الإسلامى، وبصفة خاصة الإسلام السنى أما بالنسبة لمبدأ المواطنة، إذا أردنا أن يطبقه إعلامنا بشكل سليم، سيتوجب على الإعلام أن يقوم بتزويد المواطنين بحصص روحية تتناسب مع كافة معتقداتهم، ولكننا فى حقيقة الأمر نجد ما يتم تقديمه فى كل من الإذاعة والتليفزيون بمصر لا يخرج عن رؤية الدولة، وذلك لكونهما أحد نماذج مركزية الدولة.