قال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، اليوم الخميس، إن رئيس لجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صادق على قرار اللجنة بوقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام بدءًا من أغسطس الجاري.

وأضاف حليم: "الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد مَن قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأية أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به (عامر)".

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها اللجنة، اليوم، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وبحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، لمناقشة انضباط الحياة الرهبنية والديرية في ضوء الحادث الأليم واستشهاد الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادي النطرون.

وقررت اللجنة تحديد عدد الرهبان في كل دير حسب ظروفه وإمكاناته وعدم تجاوز هذا العدد، لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني وإيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات، مع الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية، لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.

وأعلنت اللجنة أن الأديرة ستستقبل الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير، فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع، والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسؤولية الإبراشيات والكنائس، مع الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.

وأعلنت اللجنة أيضا أن كل راهب يأتي بالأفعال التالية يعرض نفسه للمساءلة والتجريد من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسميًّا وهي (الظهور الإعلامي بأية صورة ولأي سبب وبأية وسيلة، التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره، الوجود خارج الدير دون مبرر والخروج والزيارات دون إذن مسبق من رئيس الدير، ولا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين).

ونوهت اللجنة بإعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أية صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم، مع مناشدة جموع الأقباط بعدم الدخول في أية معاملات مادية أو مشروعات مع الرهبان أو الراهبات وعدم تقديم أي تبرعات عينية أو مادية إلا من خلال رئاسة الدير أو مَن ينوب عنهم، إلى جانب تفعيل دليل الرهبنة وإدارة الحياة الديرية الذي صدر من المجمع المقدس في يونيو 2013، وهي مسؤولية رئيس الدير ومساعديه.