جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج، اليوم الخميس رفضه توطين المهاجرين غير الشرعيين داخل البلاد بأي صفة كانت.
وقال السراج إن "في حال استقرت ليبيا وأصبحت قادرة على تأمين حدودها، فإن بمقدورها فعل ما كانت تفعله سابقاً، واستيعاب عشرات الآلاف من العمالة بطريقة شرعية وفقاً للقوانين والتشريعات الليبية".
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه السراج، اليوم الخميس مع وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية بانلوبي موردينت، التي تزور ليبيا برفقة سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا فرانك بيكر، ووفد من مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية، في مقر المجلس في طرابلس.
ووفقا للمكتب الإعلامي للسراج، فقد تناول اللقاء الذي حضره نائب رئيس المجلس أحمد معيتيق ووزير خارجيته محمد سيالة ملف الهجرة غير الشرعية.
وأكد السراج ضرورة الحل الشامل للمشكلة بأبعادها الاقتصادية والإنسانية والأمنية.
وجدد السراج الطلب بدعم بريطانيا للجهد الدبلوماسي الليبي في مجلس الأمن الدولي الذي يستهدف رفع الحظر الجزئي عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود وحرس المنشآت النفطية، وقوة محاربة الإرهاب والحرس الرئاسي من أجل دعم الأمن والاستقرار وتأمين الحدود التي يتدفق عبرها المهاجرون، ومواجهة شبكات التهريب والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.
ومن جهتها، أكدت موردينت استعداد بريطانيا للمساهمة في زيادة قدرة حكومة الوفاق على تلبية حاجات الشعب الليبي ومتطلبات التنمية من خلال شراكة اقتصادية فعالة.
وأشارت أيضا إلى استعداد شركات بريطانية للقدوم إلى ليبيا والمساهمة في مجالات الصحة والتعليم والاستثمار في التنمية البشرية، وما يطلب منها في مجالات أخرى.
ومن جانبه، أشار السراج إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي المزمع إطلاقه في ليبيا، قائلا إن: "النقاش حوله بلغ المرحلة النهائية، وسيشمل حزمة من الإجراءات من شأنها تخفيف المعاناة عن المواطنين".
وأبدى السراج ترحيبه بالتعاون مع بريطانيا لتنفيذ برامج في القطاع الخدمي الذي يشمل مشاريع البنية التحتية والصحة والتعليم.