تعد الفوبيا أو الخوف غير الطبيعي نوع من أمراض الهلع والذعر الشديد، ويكون الخوف كامن مزمن وغير مبرر من شيء أو مكان، أو سلوك معين، فيحاول المريض الهروب الدائم من هذه الحالة أو المشكلة بشكل قد يعرقل حياته الطبيعية.
يقول الدكتور جمال مختار، أستاذ الصحة النفسية، إن عندما يتحول الخوف الطبيعي إلى نوبات من الهلع والفزع أو الخوف الشديد الذي لا مبرر له حيث يدب الذعر في النفوس من بعض الأمور التي في الحقيقة لا تسبب الخوف ولا القلق، ويمكن بهذا الشكل أن تتحول الحالة إلى ما يسمى "الفوبيا"، وهو مرض نفسي يعرف بالرهاب.
ويوضح أن هناك أنواع عديدة من الفوبيا من أشهر هذه الأنواع "فوبيا الضوضاء" أو "رهاب الضوضاء"ويقصد به الخوف من الأصوات خاصة العالية والمفاجئة والحقيقة من يعانوا من رهاب الضوضاء لا يخافون من الصوت المرتفع فقط إنما يخافون من الأجهزة التي ينبعث منها هذه الأصوات مثل سماعات الكمبيوتر وأجهزة إنذار الحريق.
ويضيف أن هذا النوع من الفوبيا يمنع صاحبه من حضور المناسبات وغالباً ما تصاحب فوبيا الخوف أعراض جسدية متفاوتة منها:
- تسارع وتيرة دقات القلب.
- التعرق الشديد.
- الشعور بالدوخة أو الدوار والرعشة.
- جفاف الحلق والفم.
- ضيق في التنفس قد يصل إلى فقدان الوعي في بعض حالات .
وعن كيفية العلاج يقول الدكتور جمال، إن علاج الفوبيا يتطلب وقتا لمساعدة المريض على تخطي مصدر الخوف والرهاب وللسيطرة على الخوف من الداخل, حيث ينقسم العلاج إلى شقين
الشق الدوائي: عبارة عن معالجة الاضطراب في إفراز الدماغ والتي تساعد على تخطى حالة الخوف كما أن بعض الأدوية ضد الاكتئاب تكون فعالة كخطوة أولية في مرحلة العلاج.
الشق العلاج السلوكي والمعرفي والإدراكي: الذي يعتمد على علاج الأفكار المسببة للخوف والقلق, لذلك من خلال التخفيض المنظم للحساسية ضد كل ما يدعو المريض للفزع أو الخوف عبر محاولة تغيير ردة الفعل الطبيعية للمريض تجاه موقف خوفه بتدرج بشرط أن يكون ذلك مصاحباً للعلاج الدوائي.