تعتبر مرحلة المراهقة من الفاصلة فى حياة أبنائنا فى تختلف كليا عن مرحلة الطفولة ليس من ناحية الجسدية فقط بل النفسية أيضا فنجد رغبة المراهق فى الشعور بالاستقلالية وإثبات الذات أصبح واضحا فى جميع تصرفاته، ولذلك لابد أن يستوعب الأهل هذا التغير ويحاولوا أن يعززوا ثقته فى نفسه.
وتقول يسرا محفوظ، استشارى علاقات أسرية، إن كثيرا من الأهل لا يجدون التعامل مع أبنائهم فى مرحلة المراهقة فنجد توبيخا وانتقادا لكل صغيرة وكبيرة لتصرفات الابن، وبالتالى يقابلها تمرد ورفض وعناد من الابن.
وتوضح أن هذا الأسلوب فى التربية لا ينفع ولا يصنع رجلا سويا إنما يجعل الابن يلجأ إلى أصدقائه أو الشلة للفضفضة معهم وأخذ نصائحهم.
وتضيف يسرا أن الحل الوحيد للعبور بأبنائنا من هذه المرحلة هو كسب صداقتهم وبالنسبة الابن، فالأب هو من المسئول عن هذه الصداقة لأنه قدوته ومثله الأعلى.
وتقدم استشارى العلاقات الأسرية بعض النصائح للأب لكسب صداقة ابنه المراهق، وتتمثل فى:
- التعامل معه كصديق وليس كأب وشاركه فى همومك وأحلامك حتى يشاركك مخاوفه وطموحاته.
- اجعل بينكم لغة مشتركة للحوار ويمكن أن تتعرف على بعض المصطلحات التى يستخدمها الشباب فى تعبيراتهم هذا سيقرب المسافة بينكم.
- احكى له عن تجاربك فى هذا المرحلة وكيف واجهت الصعوبات وتغلبت عليها.
- لا تنسَ أنك القدوة فلا تطلب من ابنك شيئا أنت نفسك تفعله مثل التدخين فمن غير معقول أنت تطالبه بعدم التدخين وأنت تدخن بشراهة.
- عزز ثقته بنفسه واجعل له حرية الاختيار وقل له لأنك فقط تقدم النصيحة وهو عليه الاختيار وتحمل نتيجة اختياره.
- الاهتمام بهوياته وتشجيعه عليها، فممارسة الهويات تحسن من الحالة النفسية للشخص وتشغل وقته وتفرغ طاقته بشكل إيجابى.