الأربعاء 22 مايو 2024

ناشط أذربيجاني: إقامة مؤسس «ويكيليكس» في سفارة الإكوادور تعادل قضاءه فترة في السجن

10-8-2018 | 19:17

اعتبر الناشط الأذربيجاني في مجال حقوق الإنسان، أمين حسينوف، أن مدة الخمس سنوات، التي قضاها مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، في سفارة الإكوادور تعادل قضاءه فترة في السجن.

ووفقا لـ"سبوتنيك"، علل حسينوف ذلك بسبب الظروف الصعبة المحيطة بإقامته هناك، والتي ستخلّف العديد من المشاكل الصحية، كما يقول الناشط بناء على تجربته.

وقال حسينوف، وهو ناشط وصحفي، إنه كان في وضع مماثل عندما اضطر إلى قضاء حوالي 10 أشهر في السفارة السويسرية، في باكو، بين عامي 2014-2015، وذلك خوفاً من السلطات التي وجهت له تهم التهرب الضريبي.

ووصف حسينوف التهم بأنها مزاعم ذات دوافع سياسية. بعدها قدّم حسينوف، وهو ناقد شديد للحكومة الأذربيجانية، طلبا للجوء إلى سويسرا، وغادر أذربيجان على متن طائرة وزير الخارجية السويسري، آنذاك، ديدييه بوركهالتر، في عام 2015.

وقال حسينوف لوكالة "سبوتنيك"، "تعادل مدة إقامة أسانج (خمس سنوات) في السفارة الإكوادورية قضاءه عقوبة السجن. صحيح أنه ليس بالسجن فعليا، ولكن بحكم الواقع، هو في السجن. رأيته، في أوائل عام 2017، وقضيت معه حوالي 12 ساعة… وبرأيي وهو هناك، فكأنه قضى العقوبة كاملة، لا سيما إلى أنه لم يتم إدانته قط".

وأضاف حسينوف "ليس لديه الكثير من نور الشمس، والرطوبة في المباني بلندن عالية… بينما حتى السجناء في المنشآت الأمنية يتمتعون بقدر من الشمس يوميا، فيما هو محروم منها، ولا يمكن أن يذهب أبعد من غرفته".

وقارن حسينوف أسانج بمصير تشيلسي مانينغ، الضابطة الأمريكية التي سربت آلاف المستندات، بما فيها السرية إلى "ويكيليكس"، والتي أطلق سراحها من السجن، بينما لا يزال أسانج متخفيا في السفارة الإكوادورية.

وشدد حسينوف على أن "أسانج ليس خائنا"، مضيفا "سيكون من المستحيل محاربة الإرهاب والفساد العالميين، إذا لم يكن لدينا أشخاص مثل أسانج".

وأوضح حسينوف أن مانينغ قضت بالسجن سنوات، قبل أن يتم إخلاء سبيلها بعفو من الرئيس باراك أوباما، متابعا "وبما أن الولايات المتحدة تستخدم النظام القانوني الأنجلوساكسوني، والذي يرصد القرارات السابقة، ويتبناها كقوانين، فإن تطبيق حالة مانينغ على وضع أسانج يفيد بأنه قضى الوقت الكافي محجوزا".

أشار حسينوف إلى أن أسانج كان في حاجة إلى رعاية طبية مستمرة لمدة سنتين ونصف السنة، وذلك بعد إقامته في السفارة السويسرية لمدة 10 أشهر، متوقعا أن يواجه أسانج عواقب أكبر على صحته.

ويرى حسينوف أن أسانج "سيعاني من مشاكل صحية خطيرة، وسيحتاج إلى عشر سنوات، على الأقل، للتعافي".

ويذكر أن إجراءات التحقيق قد بدأت ضد جوليان أسانج، صيف عام 2010، في السويد، بعد إعلان امرأتين عن تعرضهما للتحرش الجنسي، خلال فترة تواجده في ستوكهولم، حيث تم إلقاء القبض عليه في لندن يوم 7 أكتوبر 2010، وذلك بطلب من الهيئات الحكومية السويدية، التي أصرت على تسليمه، لكن بعد عدة أيام تم إطلاق سراحه بكفالة.

ولجأ أسانج، البالغ من العمر 46 عاما، بعدها إلى سفارة الإكوادور في لندن، منذ يونيو2012، بعد أن استنفد جميع خياراته القانونية في بريطانيا، التي أتى إليها ضد تسليمه إلى السويد.

ويرفض أسانج الذي ينفي تهمة الاغتصاب، الذهاب إلى السويد، خوفا من ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث توجه إليه تهمة نشر 500 ألف ملف عن العراق وأفغانستان، مصنفة في خانة الملفات الدفاعية السرية عام 2010، عبر موقع "ويكيليكس"، فضلا عن نشره 250 ألف برقية دبلوماسية.   

    الاكثر قراءة