قال اللواء
رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في
ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013 كانا دمارا أمنيا
لمصر وأشبه بالأرض المحتلة من قبل الإرهابيين، لدرجة أن سائقي سيارات نقل الركاب المتجهة
إلى هناك كانت تطلق عليها "الأرض المحتلة".
وأكد خبير
مكافحة الإرهاب الدولي أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت بالاعتصام في ميدان رابعة
العدوية ثم شرعت في تسليح نفسها والتضييق على منطقة مدينة نصر من منطلق استيلائهم على
الميدان، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية تمكنت من إدخال أسلحة ومواد حارقة إلى
الاعتصام التي هددت بها أمن المنطقة.
ولفت إلى
أن تهديداتهم أجبرت سكان المنطقة على مغادرتها، في محاولة من الجماعة الإرهابية
لإنشاء مستمرة صغيرة بالمنطقة، لذلك بات الفض واجبا حتى يتم الحفاظ على هيبة
الدولة.
وأوضح يعقوب أن الجماعة الإرهابية واستولوا على سيارات
خاصة بالبث التليفزيوني ثم حولوها للبث للخارج لدرجة أن إحدى القنوات الإسرائيلية بدأت
تبث من ميدان رابعة.
وأكد أن
الفض بدأ بطريقة سلمية من قبل قوات الأمن إلا أن عناصر الجماعة في محيط الاعتصامين
استخدموا الأسلحة النارية فكان لا بد من التعامل مع تلك العناصر للسيطرة على
الموقف.
وأشار
إلى أن قادة الإخوان حرضوا على العنف والقتال المستمر حتى عودة محمد مرسي لسدة
الحكم، فالإخوان متورطة بشكل صريح في الإرهاب في سيناء والعمليات الإرهابية التي
وقعت خلال السنوات الأخيرة في مصر بهدف تدمير مؤسسات الدولة وعزل الرأي العام.
وكانت
جماعة الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصاما في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من
عام 2013 بهدف شل الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة
إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.