رشاد:
أضر بالأمن القومي
أمين:
استهدف المساس بهيبة الدولة
يعقوب:
الإخوان حولوها لأرض محتلة
قدم خبراء
إستراتيجيون وأمنيون، دلائل دامغة على تورط جماعة الإخوان الإرهابية في ارتكاب
أعمال عنف وتحريض على مؤسسات الدولة ومحاولة إسقاطها خلال اعتصام عناصرها في
ميداني رابعة العدوية في مدينة نصر والنهضة في محافظة الجيزة، مؤكدين أن فض الاعتصامين
كان ضرورة ملحة بسبب الآثار السلبية التي كان ستتسع نطاقها خاصة وأنه أثر على
جوانب الحياة كافة فضلا عن محاولة لتشويه صورة مصر وجر البلاد إلى ساحة القتال
والعنف.
وكانت
جماعة الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصاما في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من
عام 2013 بهدف شل الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة
إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.
احتلال
ميداني رابعة العدوية والنهضة
اللواء رضا
يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قال إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني
رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013 كانا دمارا أمنيا لمصر
وأشبه بالأرض المحتلة من قبل الإرهابيين، لدرجة أن سائقي سيارات نقل الركاب المتجهة
إلى هناك كانت تطلق عليها "الأرض المحتلة".
وأكد خبير
مكافحة الإرهاب الدولي أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت بالاعتصام في ميدان رابعة العدوية
ثم شرعت في تسليح نفسها والتضييق على منطقة مدينة نصر من منطلق استيلائهم على الميدان،
مؤكدا أن الجماعة الإرهابية تمكنت من إدخال أسلحة ومواد حارقة إلى الاعتصام التي هددت
بها أمن المنطقة.
ولفت إلى
أن تهديداتهم أجبرت سكان المنطقة على مغادرتها، في محاولة من الجماعة الإرهابية لإنشاء
مستمرة صغيرة بالمنطقة، لذلك بات الفض واجبا حتى يتم الحفاظ على هيبة الدولة.
وأوضح يعقوب
أن الجماعة الإرهابية واستولوا على سيارات خاصة بالبث التليفزيوني ثم حولوها للبث للخارج
لدرجة أن إحدى القنوات الإسرائيلية بدأت تبث من ميدان رابعة.
وأكد أن الفض
بدأ بطريقة سلمية من قبل قوات الأمن إلا أن عناصر الجماعة في محيط الاعتصامين استخدموا
الأسلحة النارية فكان لا بد من التعامل مع تلك العناصر للسيطرة على الموقف.
وأشار إلى
أن قادة الإخوان حرضوا على العنف والقتال المستمر حتى عودة محمد مرسي لسدة الحكم، فالإخوان
متورطة بشكل صريح في الإرهاب في سيناء والعمليات الإرهابية التي وقعت خلال السنوات
الأخيرة في مصر بهدف تدمير مؤسسات الدولة وعزل الرأي العام.
«بلطجة»
وإخلال بمنظومة الأمن
وأكد اللواء
أشرف أمين الخبير الأمني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية
في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013 أخل بالمنظومة
الأمنية ويستهدف المساس بهيبة الدولة وتماسك مؤسساتها.
وقال مساعد
وزير الداخلية الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن استمرار الاعتصامين أكثر من ذلك كان سيؤثر
على هيبة الدولة وصورتها في الخارج، مؤكدا أن الدولة استردت صورتها وهيبتها في الداخل
والخارج بعد أن نجحت في فض الاعتصام.
ولفت إلى
أن جميع الآثار السلبية التي ترتبت على الاعتصام تلاشت تماما، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ
إجراءات أمنية قبل ذكرى الفض تحسبا لحدوث أي أعمال تخريبية تستهدف زعزعة الاستقرار.
وأوضح
"أمين" أن مثل هذه الإجراءات دائما ما تتخذ في أي مناسبة لحماية المواطنين
من أي خطر محتمل، مؤكدا أن الشعب لن يستجيب لدعوات جماعة الإخوان التحريضية للنزول
في ذكرى فض الاعتصامين الإرهابيين لأنها تستهدف زعزعة استقرار الدولة.
استهداف
إسقاط الدولة
أما اللواء
محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، قال إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني
رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013 سببا ضررًا كبيرا للأمن
القومي لولا تمكن القيادة السياسية من فض الاعتصام التخريبي.
وأكد وكيل
جهاز المخابرات الأسبق لـ«الهلال اليوم» أن الاعتصامين كانا سببا في فوضى كبيرة كادت
أن تفسد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وخلقت حالة من عدم الاستقرار،
حتى بات الفض واجبا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها ويتم إفساد مخططات إسقاط الدولة.
وأشار
"رشاد" إلى أنه كان من الضروري فض هذا الاعتصام في بدايته حتى لا يأخذ حجم
كبير وضجة غير واقعية أو يحظى بكسب وتعاطف دولي فيصعب التعامل معه، وكان لمؤسسات الدولة
دورا قويا في فض هذا الاعتصام المتطرف المنبوذ بجانب دور وزارة الداخلية على أرض الواقع.
ولفت إلى
أن قرار فض الاعتصام كان قرارا سياسيا تحول إلى قرار أمني استجابة للإرادة الشعبية،
مؤكدا أن الآثار السلبية التي خلفها الاعتصام تلاشت تماما، ولن تسمح القيادة السياسية
بأي خلل مجددا.