وضع خبراء عسكريون، استراتيجيات أمنية توضح الانتهاكات التي ارتكبها أعضاء الجماعة الإرهابية في اعتصامي رابعة العدوية في مدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة قبل 5 سنوات من الآن، دأبوا من خلاله على إسقاط الدولة وإحراجها دوليا أمام الرأي العالم، مشيرين إلى الترسانة المسلحة التي تسلح بها المعتصمون في رابعة والنهضة لمواجهة الدولة ورجال الأمن رافضين الفض السلمي للاعتصام موجهين أول رصاصات القدر إلى رجال الأمن.

وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصاما في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من عام 2013 بهدف شل الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.

إفشال الدولة

اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إن اعتصامين جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013، كانا يهدفان لإفشال الدولة وإسقاطها وجرها إلى مستنقع السقوط.

وأضاف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«الهلال اليوم» إن الجماعات المسلحة كانت تسيطر على الاعتصام ومحاولة فرض القوة في مواجهة صريحة في تحدِ صريحة للدولة، مشيرا إلى أن الاعتصام كان أكبر مظهر من مظاهر الانهيار، فضلا عن الأعمال المنافية للآداب، والتي من الممكن أن تؤثر على المجتمع لأن الاعتصام كان يتحكم في منطقة محوريا في قلب القاهرة قادرة على شل حركة المرور في القاهرة.

وأكد أن قوات الأمن استأذنت النيابة العامة في فض الاعتصام ولم يطلقوا الرصاص إلا بعد سقوط اثنان من قوات الشرطة، فضلا عن الاستعانة بالحماية المدنية والنقل العام لإخلاء المعتصمين.

وأوضح أن هناك مجموعة من المنظمات العامة أخذت الإجراءات الشرعية لفض الاعتصام وإظهار مصر دولة لها حماية مقدراتها وأصولها وثوابتها، الذي يدلل علي وجود الدولة المصرية.

إعاقة العمل بمؤسسات الدولة

أكد العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن اعتصامين جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013، شل الحركة في العاصمة المصرية القاهرة بشكل شبة كلي.

وقال خبير مكافحة الإرهاب الدولي لـ«الهلال اليوم» إن الاعتصامين مثلا أكبر معوق لجميع مؤسسات الدولة وأشل الحركة المرورية وتعطيل المواطنين عن أداء عملهم.

ولفت إلى أن الاعتصامين يهدفان إحداث أزمة سياسية وبدأت بالفعل تتفاقم وتكبر بدعم خارجي بأياد الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى جماعة الإخوان كانت تهدف من خلال الاعتصام للتأثير على الأمن القومي المصري، الأمر الذي ألزم بفض الاعتصام بالقوة بعد فشل جميع الحلول السلمية وباتت الدولة في موضع اختبار صعب نجت فيه أمام العالم بجدارة، وتمكن رجال الشرطة من فضه بحكمة.

تنظيم غير شرعي انتهك القانون

وأكد اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أن اعتصامين جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013، عبارة مجموعة من البلطجية لتنظيم غير شرعي أراد أن يفرض سطوته على الشعب والدولة بالقوة، مشيرا إلى أنهما مثلا انتهاكا للقانون للسيطرة على مقاليد الوطن.

وقال أستاذ العلوم الإستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية لـ«الهلال اليوم» إن الجماعة الإرهابية تحدت إرادة الشعب في 30 يونيه و 3 يوليو  الذي حماها الجيش وأسقطا نظام الفاشية الدينية، مشيرا إلى أن الجماعة استكبرت ولجأت للاعتصام الدموي وهذا كان تحدِ للدولة.

ولفت إلى أنهم استعانوا بالأسلحة والمتفجرات وهاجموا مقر الحرس الجمهوري في شارع النصر، ثم اغتالوا أول ضابط طالبهم بالإخلاء السلمي للميدان، مؤكدا أنه لم يكن اعتصاما سلميا بل كان يتحصن بترسانة من الأسلحة نجحت قوات الأمن في اختراقها السيطرة على الوضع في أقصر مدة ممكنة.