توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ، اليوم الإثنين، انخفاض الطلب على النفط خلال العام القادم ، مع ضخ المنافسين المزيد من الخام.

وقالت المنظمة ، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم ، و"الحريصة " على تجنب عودة "تخمة " المعروض، قامت بتقليص إنتاجها.

وأشارت " أوبك " في تقريرها الشهري، إلى أن العالم سيحتاج إلى 05ر32 مليون برميل يوميا من الخام من جانب الدول الأعضاء الخمس عشرة العام القادم " 2019" ، بانخفاض قدره 130 ألف برميل يوميا عن توقعات شهر يوليو الماضي.

ويعني هبوط الطلب على نفط "أوبك " انحسار الضغوط على منتجين آخرين لتعويض نقص الإمدادات من فنزويلا وليبيا ، وربما من إيران مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية.

وتراجع النفط بعد نشر تقرير" أوبك" ، ليتم تداوله دون 73 دولارا للبرميل. 

وقد انخفضت الأسعار بعد أن تجاوزت 80 دولارا خلال العام الجاري ،وذلك للمرة الأولى منذ عام 2014، بفعل توقعات بمزيد من الإمدادات بعد أن اتفقت "أوبك " على تخفيف القيود على خفض الإنتاج، إضافة إلى المخاوف الاقتصادية.

وقالت "أوبك " في تقريرها إن المخاوف من التوترات التجارية العالمية ضغطت على أسعار الخام في يوليو الماضي ، رغم توقع المنظمة أن تتلقى السوق دعما من المنتجات المكررة.

وأضافت أنه من المنتظر أن تدعم تطورات اقتصادية عالمية "صحية" ، وزيادة النشاط الصناعي الطلب على نواتج التقطير خلال الأشهر المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الهبوط في مخزونات "الديزل".

وكانت "أوبك " ومنتجون آخرون قد اتفقوا خلال اجتماعاتهم يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من يونيو الماضى على الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، الذي بدأ العمل به في ينايرالعام الماضي " 2017" ، بنسبة مائة في المائة، بعد أن تراجع الإنتاج في فنزويلا ودول أخرى على مدى أشهر، لتصل نسبة الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى أكثر من 160 % .

وذكرت "أوبك " أن إنتاجها النفطي في يوليو الماضى ارتفع إلى 32ر32 مليون برميل يوميا. 

ورغم أن ذلك يتجاوز توقعات الطلب العام القادم " 2019" ، إلا أنه أعلى بمقدار 41 ألف برميل يوميا فقط عن يونيو الماضى ، حيث وازن خفض الإنتاج السعودي الزيادة في أرجاء أخرى.