الجمعة 7 يونيو 2024

جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل تحت عنوان «تطوير العقل المصري»

أخبار14-8-2018 | 11:53

تتواصل بجامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها تحت عنوان " تطوير العقل المصري"، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.

وشهدت قاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، وفي إطار فعاليات المعسكر لقاءاً للطلاب مع الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة "المصور"، دار حول قضايا الإعلام والأمن القومي .

وشهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة.

وفي بداية اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعاً لتطوير العقل المصري، مشيراً إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير لدي الفرد الذي يؤمن بالنظام ولا يطبقه ولا يمارسه في حياته.

وأضاف الخشت، إن مصر تمتلك الآن مشروعات كبري في البنية الأساسية، مؤكداً أن النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدي الأفراد، قائلاً: "إن التغيير الحقيقى فى المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد فى مصر، والتي يجب أن يتواكب معها تطوير العقل المصري، ومشددا علي أن مسألة تطوير العقل المصري مسألة بالغة الأهمية في بناء المجتمع، وأن مصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.

وأشار الخشت، إلى الفوضوية الشديدة التي شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى حرية الرأي، مؤكداً أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومي ويحقق مصلحة البلد.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب: إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيراً إلى أن الشباب المصري لديه الكثير الذي يقدمه لبلده، موضحا أن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.

وأضاف أيوب، إن مصطلح قادة المستقبل ليس شعاراً بل طريقاً يفتح أمام الشباب، قائلاً: على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم وأن يكونوا هم أصحاب القرار ولا يسلموا عقولهم لأحد.

واستعرض أيوب، مفاهيم الأمن القومي واتساعها وما تتضمنه من التركيز علي تحقيق الإستقرار الاجتماعي ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعي لتدمير الوعي الجمعي، مشيراً إلى أن مفهوم الأمن القومي أصبح موجود في كل شيء، في الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.

وتابع أيوب: إننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع والتي تعني أن الدولة تدمر نفسها بنفسها عن طريق السوشيال ميديا، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافي أو الاختراق الثقافي، لافتا إلي خطر الاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب عليه من فوضي الشائعات والبلبلة وإثارة الفتن ومحاولة التشكيك للدور الوطني لمؤسسات الدولة، ومنها القوات المسلحة وما تقوم به من تضحيات على أرض سيناء.

وأضاف رئيس تحرير مجلة "المصور" إن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلى خبر يستهدف فئة معينة وهي الشباب، منبهاً بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم.

وأشار أيوب، إلى أن هناك 11 ألف مشروع تم في مصر خلال 4 سنوات تفوق تكلفتهم 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب شيئاً عن تلك الإنجازات، موضحاً أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التي تعكس الصورة الإيجابية لتركيا ولا تقدم أي صور للعشوائيات علي عكس ما يتم تقديمة وعرضه في مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.

وقال أيوب: إن الإعلام في مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومي، لأننا لا نمتلك استراتيجية للإعلام المصري ولم يقدم مصر بشكل صحيح، قائلاً:" ينقصنا الإعلام المهني الذي يحقق هدفه الحقيقي"، مؤكداً أن أغلي سلعة في العالم هو تحقيق الأمن، ولابد للدولة أن يكون لها دور فعال في الإعلام لتحقيق الأمن القومي. ولفت إلي أن معظم الشائعات تستهدف الجيش المصري بما يقومون به من فبركة صور ومقاطع فيديو تسئ للجيش، مؤكداً أن قوة الجيش المصري ليست في السلاح ولكن قوته في العقيدة والروح المعنوية وتلاحم الشعب معه.

وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج كل خبيث وكل سييء، قائلا: " على الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار، فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضي".