السبت 1 يونيو 2024

مفوضية اللاجئين ترحب بقبول مالطا رسو السفينة إكواريوس بأحد موانيها

15-8-2018 | 12:51

 رحبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بقرار الحكومة المالطية أمس والذي سمح لسفينة الإنقاذ في البحر المتوسط إكواريوس التي تديرها منظمة إس أو إس ومنظمة أطباء بلا حدود بالرسو في أحد موانيها وإنزال 141 راكبا كانوا على متن السفينة بعد إنقاذهم من البحر نهاية الأسبوع الماضي .

وقالت المفوضية - في بيان اليوم الأربعاء في جنيف - إنه بالرغم من إنهاء أزمة أكواريوس وركابها الذين ظلوا عالقين في البحر لعدة أيام انتظارا لقبول أحد دول المتوسط إنزالهم - في ثاني حادث من نوعه خلال شهر تقريبا - إلا أن هذه الحوادث تؤكد مجددا وبحسب المفوضية على الحاجة إلى ترتيب إقليمي متوسطي يوفر الوضوح والقدرة على التنبؤ بالموانئ التي يمكن إنزال من يتم إنقاذهم من المهاجرين في البحر المتوسط بها.

من جانبه رحب المفوض السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي بقرار الحكومة المالطية بإنهاء الجمود حول موقف السفينة اكواريوس وإنهاء أزمة 141 مهاجرا عالقا في البحر ، وشدد على أنه من الخطأ واللأخلاقي أن تبقى سفن الإنقاذ تتجول في البحر بحثا عن ميناء ترسو فيه لإنزال من تم إنقاذهم ، في الوقت الذي تتنافس فيه الحكومات على من يتحمل أقل قدر من المسئولية ، وقال إن المفوضية دعت مرارا وتكرارا إلى اتباع نهج إقليمي للتعامل مع عمليات الإنقاذ والرسو والإنزال في البحر المتوسط ، كما قدمت مقترحات في هذا الصدد في مذكرة تفاهمية مشتركة مع المنظمة الدولية للهجرة في 27 يونيو .

ولفت جراندي إلى أن إيجاد حل واضح وشفاف بشأن الموانئ التي يمكن لسفن أنقذت مهاجرين في البحر أن ترسو بها ، سيكون من شأنه منح الثقة للسفن للرد على نداءات الاستغاثة للمهاجرين في البحر الذين يواجهون محنة، خاصة وأن تلك السفن سيكون لديها الثقة أيضا بأنها ستكون قادرة على إنزال من تم إنقاذهم وأن الأمر لن يكون هدفا للتفاوض ، كما ناشد المفوض السامي مسؤولي السفن في المتوسط بمواصلة جهودهم في دعم الإنقاذ باعتبار ذلك حجر الزاوية الحيوى والأساسي لقانون البحار ومن أجل الحفاظ على الأرواح .

وأضاف جراندي أنه على الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط اليوم أقل بكثير من السنوات الأخيرة، إلا أن معدلات الأشخاص الذين يموتون أو يفقدون ما زالت عالية ، وذكر المفوض أن هذا العام شهد حتى الآن غرق أو فقد أكثر من 1500 شخص في البحر المتوسط والطريق الأوسط للهجرة بشكل خاص ، ونوه إلى أن معدل الخسائر في الأرواح تضاعف ثلاث مرات وأصبحت هناك حالة وفاة بين كل 17 شخصا يحاولون عبور المتوسط مقابل واحد فقط من بين كل 43 خلال نفس الفترة من العام الماضي.