الإثنين 20 مايو 2024

الضرائب العقارية: مد فترة إعادة تقييم الوحدات السكنية عامين إضافيين

اقتصاد17-8-2018 | 09:30

أكدت سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية، أن الضريبة العقارية تستهدف تنمية الوطن والقضاء على العشوائيات، وذلك طبقا للقانون رقم 196 لسنة 2008 وتعديلاته في عام 2013 والتى تنص على أن 25% من حصيلة الضرائب العقارية تخصص لتطوير العشوائيات و25% لتطوير المحليات.


وأضافت في تصريحات أن البعض يثير الشكوك حول الضريبة بأنها تستدرج الممول لمعرفة قيمة ما يملكه من ثروة عقارية، ومن ثم مضاعفة الضرائب في التقييم الجديد،  وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ، لأن القانون وضع نسبة محددة في حالة إعادة التقييم وهناك حد أقصى لزيادة نسبة الضريبة بما  لا يزيد عن 30% للوحدات السكنية عن فترة التقييم والتي نص عليها القانون بأن لا تقل عن خمسة سنوات، مؤكدة أن النسبة السنوية التى تقدر عليها قيمة الضريبة لن تزيد في المتوسط عن 5% على أقصى تقدير طبقا للقانون وذلك كله فقط لتلك الوحدات التي ولأي سبب زادت قيمتها السوقية خلال تلك الفترة، أما بالنسبة لتلك التي لا تتغير قيمتها السوقية فتظل قيمة التقدير الأولى وبالتالي قيمة الضريبة كما هي بدون تغيير.


 وأشارت إلى أنه منذ سريان القانون في 2013 لم يحدث أى إعادة لتقييم الوحدات لأن التقييم طبقا للقانون يطبق كل خمس سنوات تنتهى في ديسمبر 2018، ولكن في إطار حرص الدولة في تلك المرحلة على استقرار الأوضاع وتيسيرا على المواطنين وافق مجلس الوزراء التقدم بمشروع قانون لمجلس النواب بمد  فترة اعادة الحصر والتقييم للوحدات السكنية علي ما كانت عليه في عام ٢٠١٣ وذلك حتى نهاية ديسمبر 2020 بدلا من نهاية 2018 وهو ما يعنى الإبقاء على التقييم الحالى لمدة عامين دون اى تغيير ولا يتم  النظر في تعديل التقييم الا اعتبارا من بداية ٢٠٢١ وهذا القرار في صالح المواطن لانه يعد استقرارا للقيمة التي تم تقديرها علي أساس عام ٢٠١٣.


وأشارت إلى أن القانون يتضمن مراعاة البعد الاجتماعي حيث تقوم الدولة بتحمل الضريبة عن غير القادرين.


وأكدت رئيس مصلحة الضرائب العقارية أهمية استلام نموذج الإخطار لأنه يخول للمواطن ممارسة الإجراءات القانونية والحصول على حقوقه سواء بالطعن على التقديرات أو تقديم ما يفيد أنه معفيًا من الضريبة العقارية في ضوء المستندات التي يتقدم بها الممول إلى المصلحة،وشددت على توخى الحذر من الدعوات المتكررة التي تشير إلى عدم استلام الإخطارات أو التأخر في استلامها لأنها تصرفات سليمة وغير قانونية تضر بحقوق المواطن قبل حقوق الدولة.


وأوضحت أنه رغم أن هناك ممولين لم يسددوا الضريبة المستحقة عن وحداتهم منذ بداية تطبيق القانون في عام 2013، إلا أنه لم يتم تغريمهم بأي فوائد أو غرامات تأخير حتى الآن، وأنه مسموح لهم بالسداد حتى 15 أكتوبر القادم دون أي غرامات على الإطلاق، مما يبطل سموم الأفكار المغلوطة التي تثير البلبلة وتشيع بوجود فوائد أو غرامات.


أما فيما يتعلق بالادعاءات التى تقول ان الضريبة تطبق بأثر رجعى فهو امر غير صحيح على الاطلاق حيث ان القانون ساريا منذ عام 2013 وهناك ممولين منتظمين سنويا في سداد الضريبة المستحقة عليهم منذ تطبيقها في عام ٢٠١٣ وحتى الآن.

 

ويجب الإشارة إلى أن أحكام القانون تتيح إرساء العدالة الضريبية بين فئات المجتمع بحيث تعفى الوحدات السكنية للفئات الاقل دخلا من الضريبة لان الضريبة تفرض على الوحدة التى قيمتها  2 مليون او اكثر وتعفى كافة وحدات السكن الخاص التى لا تتجاوز قيمتها السكنية 2 مليون وبالتالي مالكي هذه الوحدات لا يندرجون تحت قائمة محدودي الدخل أو الطبقة المتوسطة.


وتأكيدا على عدالة القانون فأنه اعفى الأراضي الفضاء من الضريبة طالما لم يتم استغلالها.