أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أهمية المؤتمر الدولي الـ 29 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي سيعقد فى شهر يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في ترسيخ مبادئ الولاء والانتماء الوطني ودفع عجلة العمل والإنتاج والتقدم العلمي.
وقال وزير الأوقاف في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن عقد هذا المؤتمر الدولي بالقاهرة تحت عنوان :"بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها" يأتي فى إطار تكليفات الرئيس السيسي للحكومة بالتركيز على برامج بناء الشخصية خاصة وأن المحور الدينى مهم جدا فى تحقيق هذا البناء".
وأضاف أن "رعاية رئيس الجمهورية للمؤتمر تحملنا مسئولية كبيرة للاعداد له وعقده بالصورة التى تليق بمصر الغالية ومكانتها فى العالمين الاسلامي والعربي ، فمصر بلد الأزهر الشريف والحضارة العريقة حتى يكون مؤتمرا دوليا يسهم فى وضع أسس لبناء الشخصية الوطنية".
وتقدم وزير الأوقاف باسمه وجميع قيادات الوزارة والعاملين بها بخالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي على تفضله برعاية المؤتمر.
وأوضح أن المؤتمر سيركز على أن بناء الشخصية الوطنية أمر فى غاية الأهمية ، وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وسيقضى على التقابلية الخاطئة التى عمدت عليها كثير من الجماعات المتطرفة فى محاولة احداث صور تناقضية او تقابلية بين الأوطان والاديان.
وأضاف:إن المؤتمر يناقش عدة محاور حول البناء العلمى والثقافى والإعلامى والأكاديمي والثقافى والاقتصادى للشخصية الوطنية ويبحث دور المؤسسات الوطنية فى بناء الشخصية ، كما تم تخصيص محور بالمؤتمر لدور القوات المسلحة المصرية التى تعد نموذجا مميزا لبناء الشخصية.
وقال جمعة إن اختيار موضوع دعم بناء الشخصية الوطنية لهذا المؤتمر يتفق مع قول الرسول عليه السلام :"المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف" ، فالمؤمن قوى فى تفكيره وعلمه وبنيانه وفهمه للأمور، كما يتفق مع ما أكد عليه الرئيس السيسى في المؤتمر الأخير للشباب بجامعة القاهرة بالتركيز على الصحة والتعليم والبحث العلمى لدورهم فى بناء الشخصية الوطنية القوية.
وأعرب وزير الأوقاف عن أمله فى أن يسهم المؤتمر فى ابراز أسس وأطر ننطلق فيها من النظرية للتطبيق نحو بناء شخصية وطنية قوية مستنيرة واعية تواجه التحديات وتعبر بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق التقدم والازدهار لوطننا العزيز.
وأشار إلى أنه سيتم دعوة نخبة من وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والمفتين والعلماء والمفكرين والخبراء والأساتذة والأكاديميين من مختلف دول العالم للمشاركة فى المؤتمر.
وكشف عن بدء اللجان العلمية المتخصصة فى الإعداد للمؤتمر اداريا ومخاطبة الباحثين والعلماء فى مختلف دول العالم لتقديم أبحاثهم ضمن محاوره بما يثرى فعالياته التى تستمر 3 أيام.