الجمعة 24 مايو 2024

خبراء الأهلى يسددون قذائفهم: البدري لجنة الكرة وطاهر والبدرى يتحملون مسئولية تواضع المستوى والصفقات « الفاشلة » وإهدار المال العام

22-3-2017 | 11:41

تحقيق : محمد أبوالعلا

رغم تأهل الأهلى لدور المجموعات فى البطولة الإفريقية، إلا أن التحديات التى فرضت نفسها على الجهاز الفنى وضعت حسام البدرى ورفاقه فى مرمى الانتقادات الحادة بسبب الأداء المتذبذب والمستوى المتواضع الذى قدمه الفريق فى مباراتى بيدفيست الجنوب إفريقى، وابتعاد الكثير من نجوم الفريق من مستواهم الفنى والبدنى، بالإضافة إلى الاتهامات التى وجهت للجنة الكرة التى وضعت فى قفص الاتهام مع الجهاز الفني، بسبب الصفقات التى تعاقد معها الجهاز الفني، ولم يستفد منها الفريق، وكلفت خزينة النادى الأموال الطائلة، خبراء الأهلى يوجهون انتقاداتهم، ويسددون سهامهم فى مرمى مجلس الإدارة، ويتهمون الجهاز الفنى بالتقصير، ويطالبون إدارة النادى بسرعة حسم الموقف والتدخل لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان .

قال الكابتن ماهر همام نجم الأهلى السابق، ورئيس قطاع الناشئين بنادى الصيد، معلقا على أداء فريق الأهلى، فى مباراتى بيدفيست الجنوب إفريقى فى مرحلة دور الـ٣٢ من بطولة دورى الأبطال الإفريقى، أن المباراتين بمثابة بوابة عبور للدور التالي في مشوار الفريق، لحصد البطولة الإفريقية بعدما خرج الفريق بأقل الخسائر وحصل على ما يريد وهو التأهل، لدور المجموعات الإفريقي، مع الاعتراف بضعف مستوى المنافس كثيرا، مقارنة بمستوى لاعبي الأهلي، لاسيما بعدما أسفر لقاء العودة عن التعادل السلبي، وهذا لا يعبر مطلقا على فارق الخبرات والإمكانات بين لاعبي الفريقين.

وأضاف همام أن الأهلي فريق كبير، ولا يجب أن يخاف من منافسيه كما تابعنا، لقد فضل حسام البدري المدير الفني للفريق، الدفع بثلاثة لاعبين دفعة واحدة في وسط الملعب, في لقاء العودة للتصدي لخطورة مهاجمي المنافس، وهذا ما لم نعهده من فريق بحجم الأهلي من قبل, خاصة مع فريق قليل الإمكانات مثل بيدفيست, ودائما الفرق المنافسة هي من تدفع بمثل هذا العدد الكبير من المدافعين لصد خطورة المارد الأحمر، مشددا على صعوبة مواصلة الفريق لمشوار البطولة الإفريقية هذا الموسم، إذا استمر على هذا الأداء المتحفظ خلال دور المجموعات والأدوار التالية للبطولة، ولا أعتقد أن السياسة الفنية الحالية، ستساعد الفريق لتحقيق طموحاته التي يسعى لتحقيقها, وهذه نصيحتي للبدري يجب أن يغير من نهجه الخططي خلال الفترات المقبلة، ليتمكن من الوصول إلى اللقب القاري, الذي حرم منه الفريق لا سيما في السنوات الأخيرة.

وأضاف همام أن مستوى الأهلي غير مطمئن بالمرة، ويجب مراجعة الإدارة ولجنة الكرة لكل هذه الأمور، ويجب الاجتماع بالمدير الفني للوقوف على مستوى الفريق، منذ بداية الموسم الحالي، وأعتقد أن حسام البدري لم يضف شيئا، منذ تولى مهمة تدريب الفريق، بعد رحيل الهولندي»مارتن يول» الموسم الماضي، فلم أرَ الطفرة الفنية التي توقعت حدوثها مع مجيء البدري لقيادة الفريق، فنيا لم يضف شيئا للفريق، ولا توجد جملة فنية واضحة حتى الآن، الأداء روتيني كما كان من قبل، أين العرضيات المتقنة التي يتميز بها الأهلي على مدار تاريخه، أين تسديدات عبد الله السعيد التي يشتهر بها، كل هذه الأمور لا توجد لها إجابة من الجهاز الفني، كما أنه لا يوجد إبداع فني في المباريات مطلقا، على الرغم من اعتلاء الفريق قمة جدول الدورى، حتى الآن لكن الأداء متذبذب للغاية، لا يوجد أداء ثابت للفريق، والأداء الفردى لبعض اللاعبين هو السمة الغالبة على الأداء.

وتابع همام بقوله إن حسام البدرى مدرب جيد، لكنه لم يقدم المباريات والعروض المنتظرة والنتائج المرجوة مع الفريق حتى الآن،

ومشكلة البدرى تكمن فى اختياراته للاعبين، فقد وجدنا النادى يتعاقد مع عدد من اللاعبين بطلب من المدير الفنى، ثم فوجئنا بعدم مشاركتهم مع الفريق حتى الآن، وعلى سبيل المثال وجدت مهاجما أجنبيا جديدا يسمى «كوليبالى» تعاقد معه الفريق منذ أكثر من شهر تقريبا، بطلب من حسام البدرى، وحتى الآن لم يشارك اللاعب مع الفريق سوى لدقائق معدودة وهذا دليل عدم اقتناع المدرب له، إذن لماذا طلب التعاقد معه من البداية، يجب محاسبة المتسبب فى هذا، اللاعب الأجنبى يجب أن يشارك أساسيا هذا ما نعلمه جميعا وإلا لماذا ندفع الملايين فى لاعب يجلس على دكة البدلاء من الأساس، ويوجد أيضا عمرو بركات الذى لم يشارك فى المباريات منذ أكثر من عام تقريبا، قبل التعاقد معه، ومنذ مجيئه النادى فى الانتقالات الشتوية الأخيرة، ونجد لاعبا مثل على معلول الذى يلوح بالرحيل منذ توقيعه للنادى، لماذا لم يجهز البدرى البديل، يوجد الثنائى حسين السيد وصبرى رحيل، أين هما من المباريات، لماذا يتم الدفع بلاعب يرغب فى الرحيل عن النادى من الأساس.

وهاجم همام لجنة الكرة والمكونة من المهندس محمود طاهر رئيس اللجنة وعضويها طه إسماعيل وأنور سلامة، بسبب التصريحات الأخيرة لهم، التى تؤكد عدم تدخلهم فى ملف الصفقات الأخيرة، كيف هذا ؟! رغم أن الإشراف على هذا الملف هو من صميم عملهم، ومن الضرورى أن يكون لكم رأى فنى واضح فى تلك الصفقات، وإذا حدث غير ذلك فلابد أن يرحلوا عن تلك المناصب الشرفية ليتولاها من أصلح منهم لهذه المهمة الحساسة، فطوال تاريخ لجنة الكرة فى النادى الأهلى لها الرأى الفنى الأقوى فى مثل هذه الأمور الفنية، والتعاقد مع اللاعبين، وترشيح البعض الآخر للمدير الفني، وهكذا تعودنا منذ وجود الكابتن صالح سليم ومن بعده حسن حمدى والخطيب.

وعلق همام على إصابات لاعبى الفريق المتكررة، مؤكدا أن هذه من اختصاصات المعد البدنى وطبيب الفريق، بالتأكيد الإصابات العضلية الكثيرة والمتكررة أمر محير، لماذا لم يتم عمل تقرير طبى شامل للاعبى الفريق، وعدد الإصابات التى تعرضوا لها مؤخرا، يجب فتح تحقيق جاد وواضح للوقوف على الأسباب الحقيقية لتكرار الإصابات.

فيما أكد عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن الأهلى حصل على ما أراد من مباراتى بيدفيست، وصعد لدور الـ١٦ وهذا هو المطلوب، فى النهاية النتائج هى الفيصل، الآن الفريق سيخوض مرحلة دور المجموعات بداية من دور الـ١٦ فى نظام البطولة الجديد، ونتمنى أن يسير الفريق، فى طريق البطولة حتى النهاية، الفريق حاليا يمتلك عددا مميزا من اللاعبين المتميزين، ينقصهم فقط الحماس وقوة المنافسة حتى يخرج كل لاعب أكثر جهد لديه فى المباريات.

وأضاف عبد المنعم «لا أعلم لماذا لم يشارك كوليبالى مع الفريق حتى الآن، ويفترض أن يشارك أى لاعب أجنبى مباشرة فى المباريات، وإلا لماذا تعاقد معه النادى من الأساس، حمودى فقط هو من بدأ فى المشاركة بشكل تدريجى، لكن أين عمرو بركات أيضا، كل هذه الأموال التى تم دفعها فى هؤلاء اللاعبين، ما هو مصيرها، وحسام البدرى، يجب أن يقيم هذه الصفقات الجديدة جيدا ويقدم بها تقريرا كاملا، يكشف به مدى استفادة الفريق من هؤلاء اللاعبين حتى يكون الحديث مقنعا».

ومن جانبه علق مصطفى يونس نجم الأهلى السابق على مستقبل فريق الكرة، وأكد أن الفريق يؤدى بشكل جيد فى الوقت الحالى، رغم الغيابات الكثيرة التى تفرض نفسها على الجهاز الفنى، لاسيما أن الفريق يحتل المركز الأول فى جدول الدورى حتى الآن، ويسير بخطى ثابتة فى بطولة إفريقيا، وصعد لدور الـ١٦ ودور المجموعات، كما أنه وصل لدور الـ٨ فى بطولة كأس مصر، كل هذه الأمور تدل أن الفريق فى الطريق الصحيح، ولذا يجب مساندته كثيرا خلال الفترة المقبلة.

وأضاف يونس أن ما حدث فى صفقة كوليبالى الأخيرة يعد كارثة بمعنى الكلمة، كيف للاعب ينتهى عقده نهاية الموسم أن يدفع فيه الأهلى كل هذه الملايين، هذا إهدار مال عام ويجب محاسبة المتسبب الرئيسى عنه، لاسيما مع عدم اقتناع حسام البدرى الكامل بقدرات اللاعب، وعدم الاستعانة به فى المباريات بشكل مؤثر وواضح، مثلما حدث مع إيفونا فى الموسم الماضى.