أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعول على مشاركة ممثلي الحكومة الأفغانية في مباحثات السلام بصيغة موسكو المزمع عقدها يوم 4 سبتمبر المقبل.
وقالت الوزارة - في بيان بثته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "كما أكدنا مرارا ، الهدف الرئيسي لصيغة موسكو التي يشارك فيها جميع جيران أفغانستان وغيرها من الدول المهتمة، هي تهيئة ظروف مواتية والمساعدة في إطلاق عملية المصالحة الوطنية من أجل وقف الحرب بين الأخوة، وإقامة دولة أفغانية تتمتع بسلام واستقلال خالية من الإرهاب وتجارة المخدرات، ويجري بذل هذه الجهود تماشيا مع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والوثائق النهائية لعدد من المؤتمرات الدولية، بما في ذلك إعلان طشقند المعتمد في مارس 2018".
وأضافت "تهدف دعوة ممثلي حركة طالبان للقاء موسكو إلى إيصال دعوة جماعية لكل المعارضة المسلحة الأفغانية من أجل إقامة السلام في أفغانستان ، بطبيعة الحال مسألة البدء بعملية سلام في جمهورية أفغانستان ليست من المسائل السهلة، ومن غير المرجح أن تتحقق بسرعة ، إننا نعتبر لقاء موسكو خطوة مهمة نحو تسوية شاملة لأفغانستان ، ونحن نتطلع إلى مشاركة ممثلي كابول في اللقاء بصيغة موسكو، الذي سيعقد في 4 سبتمبر".
وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية ، من جانبها ، أن حكومة البلاد لا تستطيع المشاركة في لقاء موسكو حول أفغانستان ، بسبب رفض حركة طالبان رسالة السلام والمفاوضات المباشرة معها ، مؤكدة أن وفدها سيشارك في أية صيغة عند إعلان حركة طالبان استعدادها لإجراء محادثات سلام مباشرة.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الروسية موسكو في الرابع من سبتمبر القادم، لقاء دولياً يتركز حول أفغانستان وعملية السلام بين الحكومة وحركة طالبان، ضمن مساعي الحكومة الروسية لتوفير أرضيّة لبدء حوار مباشر بين القيادة الأفغانية والحركة.